ارتفع حجم إقبال المصريين على السبائك والجنيهات لنحو 3.5 طن في عام 2022م، بفعل عدة عوامل من بينها، ارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية وغير مسبوقة، وتراجع الجنيه أمام الدولار بنسبة 60 % من قيمته، ما عزز من رغبة المواطنين في الحفاظ على مدخراتهم، وحفظ قيمة أموالهم.
قال عبد العال سليمة، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، إن الجنيه الذهب، إحدى الصور التقليدية والشائعة عن الادخار، بغرض الحفاظ على قيمة الأموال، خاصة مع انخفاض قيمة المصنعية، لافتًا إلى تداول الأسواق المحلية عدة أنواع منه، من بينها الجنيهات الشعبية ” إنتاج الورش”، والجنيهات المغلفة “إنتاج الشركات”.
أوضح، أن جنيه “جورج الخامس” الأشهر والأكثر طلبًا في العالم والوطن العربي، على الرغم من أن المتداول منه بالأسواق المحلية تقليدًا له في الشكل، والوزن ويختلف عنه في العيار.
أضاف، أن أول جنيه إنجليزي صدر عام 1817م، ويبلغ وزنه 7.9 جرامات، وعياره 22 أي ما يعادل 916.6 سهمًا، ويبلغ قطره 22.05 مم، أما سمكه فيبلغ 1.52مم.
تابع، أن الجنيه الإنجليزي “جورج الخامس GEORG VI ” أشهر الجنيهات الذهب، وأكثرها طلبًا في العالم، وصدر خلال فترة حكم الملك جورج الخامس من عام 1911 إلى 1932م.
أشار، إلى أن الجنيهات المتداولة بالسوق المصري تعتبر تقليدًا لجنيه جورج الخامس، وتصنع من عيار 21 ويبلغ وزنها 8 جرامات.
أضاف، أن تكلفة تصنيع الجنيه الذهب أعلى من تكلفة تصنيع السبيكة، نتيجة ارتفاع الفاقد خلال عملية التصنيع، ومن ثم ترتفع مصنعيته، وذلك نتيجة تمتع الجنيه بمستويات مختلفة من الغائر والبارز، بجانب الشكل الدائري، الذي يرفع نسبة الذهب المهدر خلال التصنيع.
ونصح نائب رئيس شعبة الذهب المواطنين، بضرورة شراء جنيهات مدموغة من مصلحة الدمغة والموازين، مثل الجنيهات المستوردة أو إنتاج الشركات، لضمان مطابقة العيار للمواصفات المحددة، فالجنيه الذهب عيار 21 يجب أن يكون 875 سهمًا، لكن بعض الورش قد تطرح جنيهات بعيارات أقل من العيار الرسمي، فيكون عيارها 860 سهمًا، وبذلك فهو غير مطابق للعيار.
أشار، إلى أن جنيهات الذهب المغلفة «إنتاج الشركات” تدمغ في مصلحة الدمغة والموازين، ما يضمن سلامة العيار، كما تحتسب الشركات عليها نسبة استرداد ” كاش باك” عند البيع، ما يعظم من مكاسب العملاء عند بيعها.
أضاف، أن الجنيهات غير سليمة العيار، يمكن التعرف عليها من خلال قياس سمك الجنيه، فالجنيه بنقاء الذهب 916 سهمًا ( عيار 22)، يكون سمكه 1.52 مم، أما الجنيه بنقاء 875 سهمًا ( عيار 21) يكون السمك 1.60 مم، أما إذا زاد سمك الجنيه أكبر من ذلك ، فيشير إلى أن تلاعب في العيار.
لفت، إلى أن بعض التجار تخصم نحو 10 مللي جرام من قيمة الجنيهات الشعبية ” إنتاج الورش”، عند البيع لتعويض خسائر التلاعب فى العيار، وكنوع من التحوط عند شرائه من العملاء.