قال إيهاب واصف رئيس شعبة الذهب وتصنيع المعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن مصنعي الذهب في دولة أوزباكستان، رحبوا بالاستثمار في مصر في ضوء ما تم عرضه من تسهيلات استثمارية تم منحها للمستثمرين الأجانب.
وأوضح، أنهم أشادوا باستراتيجية الرئيس السيسي للنهوض بالصناعة المصرية خاصة صناعة الذهب وذلك بتأسيس أول مدينة خاصة للذهب بالعاصمة الإدارية الجديدة، علاوة على التحول من مجرد صناعة قائمة على الورش الصغيرة إلى مصانع عملاقة تستغل احتياطي من الذهب وتحقق قيمة مضافة، وهو ما يؤكد طموح مصر لتحقيق آفاق أوسع للعب دور إقليمي في تجارة الذهب بالشرق الأوسط وأفريقيا.
وأشار واصف إلى أنهم أبدوا استعدادهم بالاستعانة بالخبرات المصرية لتطوير إنتاجهم في مجال المشغولات الذهبية والمجوهرات نظرا لأنها تعد من الصناعات الوليدة التى تحتاج إلى خبرات لتطويرها والنهوض بها، حيث تم الاتفاق خلال لقاء مع وزير التعليم العالي الاوزباكستاني على تعزيز التعاون الفني بين الجانبين فى تطوير مهارات العاملين بقطاع الذهب لديهم على التجربة المصرية الرائدة بمنطقة الشرق الأوسط وافريقيا في تصميم الذهب والمجوهرات، فضلًا عن ضمها إلى المناهج التعليم الفني بأوزباكستان، لافتًا إلى أن الشعبة قدمت محاضرة بعنوان دور التراث في إثراء المجوهرات الحديثة لطلاب معهد طشقند للنسيج.
أضاف، وعقد الوفد مشاورات ثنائية مع وزارء المجموعة الاقتصادية، ومدير مركز أبحاث الإصلاح التابع لرئاسة الجمهورية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة بجمهورية اوزباكستان، تم خلالها بحث سبل إقامة استثمارات مشتركة في تصنيع وتجارة المشغولات الذهبية، واستعراض الإمكانيات الاقتصادية التي تمتلكها الدولتين في هذا القطاع؛ وكيفية مواكبة التطورات العالمية الحادثة في صناعة الذهب والمجوهرات لغزو مختلف الأسواق التصديرية.
تابع، وقام الوفد بجولة شملت تفقد المراحل المختلفة لصناعة الذهب بدًأت من زيارة مناجم النحاس والذهب بمدينة مليكا، عرض خلالها أهم مراحل استخراج الذهب وطرق تنقيتها بعد الاستخراج، تلتها زيارة لعدد من مصانع الذهب والمجوهرات الحكومية والخاصة والوقف على طرق الإنتاج والتصنيع.
واختتمت بجولة داخل أسواق الذهب وأوزباكستان؛ لمعرفة الأزواق التى تتماشي مع المستهلك المحلي هناك؛ لعرضها على الشركات المصرية الراغبة في فتح أسواق تصديرية جديدة مع التوجه للتصدير المشغولات الذهبية، مؤكد أن الشركات المصرية تمتلك فرص واعدة في هذا السوق نظرا لتقارب أذواق المستهلكين.
وذكر واصف الزيارة بالرغم من أنها أول زيارة للشعبة لدولة أوزباكستان، إلا أنها كانت مثمرة، وتعطي المؤشرات الأولية انطباعًا إيجابيا حول مدى الانتعاشة التى تشهدها الدولتين خاصة من خلال التعاون المشترك بينهم اعتمادا على صناعة الذهب والمجوهرات، في ظل حرص البلدين على دفع العلاقات الثنائية بينهما وإزالة أي عوائق استثمارية.
وأكد أنه عرض ملخص نتائج الزيارة وأهم الأهداف التي تم التوصل إليها، والإجراءات التى لابد من الاستعانة بها لدعم التعاون المشترك فى صناعة الذهب والمجوهرات بين البلدين تجاريا وصناعيا على رئيس الوزراء الأوزباكستاني جامشيد خودشيڤ، والذى ابدي استعداده على تحقيقها والعمل على تنفيذه في الأجل القصير.
وشهدت الزيارة تكريم رئيس الشعبة إيهاب واصف من قبل محافظ مدينة بخارة على هامش زيارته للمدينة التي تعد أشهر وأعرق مدن أوز باكستان، وتفقده المصانع الفضية التقليدية المتواجدة بها، وذلك نظرا لدور الشعبة الترويجي خلال الزيارة حول صناعة الذهب المصرية للانطلاق بها نحو العالمية.
وكان قد اختتم وفد الشعبة زيارته لدولة أوزباكستان، والتى تأتى بناء على الدعوة التي تلقاها من الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيايف، بعد أقل من أسبوعين على زيارته مصر ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث ضم الوفد وممدوح عبدالله عضو مجلس الإدارة، ومحسن فوزي عضو مجلس الإدارة، وكرم مسعد احمد مستشار الشعبة للتطوير والتدريب.