جنيهات الدهب
الكنز والزينة.. الحلية والميراث
وغالي الدهب غالي.
وضحكت عناقيده.
وعالي الورد عالي وشو طالع بايده
عايز جنيهات جنيهات ولا عشرات عشرات
ولا ميات ميات ولا ألوفات ،وعايزها محافظ ولا شيكات ؟
الأقيم والأبقى والأقدم على مر الزمان، أن يطلبها عملات، دهب وفضة ونحاس الخ، ليس للبيع والشراء ولا للادخار، لكن للزينة قوة العملة، تكسب اللابس وجاهة، وقيمة تعطي لمن يقابله الانطباع انه شخص ناجح وله حيثية، فى بعض الأحيان ظن البعض أن عملة معينة لها خواص سحرية، تجلب الرزق وتستدعي بقية رفقائها من العملات، أو حتى تجلب الخصوبة والخلف للنساء .
كالعادة ترتبط الحكايات بفجر الإنسانية والحضارة القديمة وبسرعة البرق تعبر المسافات إلينا.
المصريون القدماء كانوا أول من تحلى بالعملات، ووضعوها في قلائدهم وحلي الرقبة، بعدها انتشرت لدى الاتروسكيين واليونان، وحضارات المتوسط، وأيضا الشرق الأوسط الرومان كانوا الأكثر فخرًا وإقبالًا على هذا النوع من الحلي، ومعهم سكان مستعمراتهم في بريطانيا وشرق أوروبا، كانت النساء الثريات يدفن مع حلي مصنوعة من عملات وخرز زجاجى، وأحجار كريمة ملونة، واستمر هذا التقليد حتى القرن الرابع الميلادى، في العصور الوسطى وما تلاها حتى القرن الثامن عشر، دأب النبلاء والأثرياء على ارتداء خاتمين أحدهما، يحمل شعار العائلة النبيلة التى ينتمي إليها الشخص، والآخر عبارة عن عملة ذهبية تحمل صورة الملك، أو الملكة فى إطار مُحلى بالأحجار الكريمة، أما فى القرن التاسع عشر، فقد شهدت حلي العملات إزدهارًا في منتهى القوة، وذلك لعدة أسباب الأول، هو نمو حركة الاستكشافات الأثرية لتطور الوسائل وتطور طرق ووسائط المواصلات، ما أدى إلى اكتشاف أشكال وتنويعات هائلة من العملات القديمة، التي رغب المستهلكون في اقتناء تصميماتها، لولعهم وربط جذورهم بها، أيضًا شهد هذا العصر صحوة الإمبراطوريات الاستعمارية العظمى، ونشأة كيانات مثل شركة الهند الشرقية والبريطانية والهولندية، واقبال المواطنين وسكان المستعمرات على اقتناء جنيهات الملوك، والأباطرة الذهبية، وارتدائها كحلي، دليل عز وقرب من السلطة، بعد ذلك تراوحت الموضة صعودًا وهبوطًا، حيث كانت رائجة فى الأساور وأطراف الكرادين بعد الحرب العالمية الثانية، ثم انحسرت في الخمسينات والستينات على استحياء، لتظهر مرة أخرى بقوة في السبعينات، في إطارات مشغولة من الذهب عيار ١٨ المرصع بالفصوص، على شكل خواتم واساور ودلايات وبروشات كما ظهرت الاسطمبة بقوة فى تلك الفترة ،بعد ذلك فى الثمانينات والتسعينات أصبح الإطار أنعم وزخارفه أقل، فى الألفية كان الليزر والإسطمبة هما البطل، وظلت العملة في المنتصف، ولاقت رواجًا هائلًا العام الماضي.
الشكل الدائري للعملة هو الذي يجعلها سهلة كوحدة من السهل إعادة إدخالها في الصياغة، وأيضًا تخييطها في قطع القماش البراقع والعصائب، والقمصان والملابس عمومًا، على الأخص إنه حتى مئة عام مضت، لم يكن ثقب العملة يفسدها، الجنيهات الذهبية الانجليزية، تبدأ من الربع جنيه فنصف جنيه، فجنيه ثم خمسة جنيهات مصكوكة، بصور اثناعشر ملك وملكة أشهرهم فيكتوريا وجورج الخامس، وعادة تصنع من الذهب عيار ٢٢، بوزن ٨جرامات، وتتنوع أنواعه باختلاف عملات العالم، وأشهر الموجودة في السوق المصري الانجليزي، والعثمانلي، المكتوب عليه ضرب في القسطنطينية، والريال السعودي والعملات التذكارية، وهناك عملات عليها صور القديسين والألهة الإغريقية أقل انتشارًا.
يقبل العديد من المصريين على الاستثمار في أنواع الجنيهات الذهبية، فمصنعيتها قليلة ووزنها وعيارها معروفين، وثمنها مُعلن، مثلها مثل السبائك، وإن كان تصميمها أجمل، وأكثر فنية، فتصلح للتحلى بها، حيث كان الجنيه الذهب الهدية المفضلة لإعطائها لحديثي الزواج جلبًا للفأل الطيب .
وأمر يا أمير واطلب يا أمير تلقي المطلوب جايلك بيطير.
ويقول شبيك لبيك .
ويا حبيبىي حبيبي يا دهبي الغالي.