مع الارتفاعات القياسية في أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة، تزايدت المخاوف لدى المستهلكين من محاولات الغش أو النصب التي قد يتعرضون لها أثناء شراء المشغولات الذهبية، وفي ظل الإقبال الكبير على الذهب باعتباره وعاءً ادخاريًا وملاذًا آمنًا لحفظ القيمة، نرصد في هذا التقرير أبرز الإرشادات العملية التي تحمي المستهلك وتساعده على إتمام عملية الشراء بأمان.
متابعة الأسعار أولًا بأول
الخطوة الأولى قبل الإقدام على الشراء، هي متابعة أسعار الذهب لحظة بلحظة عبر المنصات والتطبيقات الموثوقة مثل آي صاغة، إضافة إلى صفحات شركات ومحلات الذهب الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، هذه الخطوة تضمن للمستهلك معرفة السعر الحقيقي وتفادي التلاعب.
اختيار التاجر والسوق
ينصح الخبراء بالشراء من تاجر ذي سمعة طيبة، أو من الأسواق المجمعة المعروفة مثل شارع الصاغة بالقاهرة، أو شارع فرنسا بالإسكندرية، حيث يكثر وجود التجار المعتمدين، هذه الأسواق تعد بيئة أكثر أمانًا وتقل فيها فرص الاحتيال.
فهم السعر والمصنعية
من المهم أن يدرك المستهلك أن سعر الذهب موحد عالميًا ومحليًا، وأن الاختلاف لا يكون في نوعية الذهب أو العلامة التجارية، بل في قيمة “المصنعية”، العلامات الكبرى مثل لازوردي، إيجيبت جولد، أو داماس تبيع الذهب بنفس الأسعار المعلنة، والفارق فقط في قيمة المصنعية.
التأكد من الدمغة
الدمغة الرسمية هي الضمان الأساسي لصحة العيار وسلامة المشغولات، حيث تُعتمد من مصلحة الدمغة والموازين، أي قطعة غير مدموغة قد تكون مطلية أو مغشوشة، الدمغة الحقيقية واضحة ومقروءة، مثل “875” لعيار 21 و”750″ لعيار 18، بينما الدمغة المزيفة غالبًا ما تكون غير واضحة ” منغبشة”.
فحص الوزن والفاتورة
ضرورة التأكد من وزن المشغولات بنفسك قبل السداد، لتجنب إضافة أوزان وهمية. كما يجب الإصرار على الحصول على فاتورة ضريبية رسمية تتضمن كل التفاصيل (الوزن، العيار، المصنعية، السعر)، لأن الفاتورة هي المستند الوحيد المعتمد عند إعادة البيع لاحقًا.
في ظل استمرار ارتفاع أسعار المعدن الأصفر واعتباره أحد أهم أدوات الادخار للمصريين، فإن الالتزام بهذه الخطوات لا يحمي المستهلك من الغش فقط، بل يعزز الثقة في سوق الذهب المحلية، ويضمن استثمارًا آمنًا في أوقات الأزمات الاقتصادية.