شهدت الإمارات العام الماضي تغييرًا ملحوظًا في مصادر توريدها الذهب، حيث أصبحت روسيا الشريك الرئيسي بعد فرض الدول الغربية عقوبات على إمداداتها بسبب أحداث غزو الكرملين لأوكرانيا، ووفقًا لقاعدة بيانات كومتريد التابعة للأمم المتحدة، كان هذا التحول ملحوظًا في عالم تجارة الذهب.
لفترة طويلة، كانت الإمارات مركزًا رئيسيًا للمعادن الثمينة، لا سيما من أفريقيا والهند، ولكن في العام الماضي، شهدنا تغييرًا هامًا حيث أصبحت الإمارات تلعب دورًا مهمًا في تجارة الذهب الروسي.
وقبل هذا التحول، كانت معظم السبائك الذهبية الروسية تتجه نحو لندن، أكبر سوق للذهب في العالم، ولكن مع فرض القيود، اضطرت البنوك إلى التفكير في بدائل جديدة.
كما أن العقوبات الغربية قطعت طرق التصدير التقليدية لروسيا، مما دفع عمال المناجم في روسيا إلى البحث عن طرق جديدة لبيع منتجاتهم، وبحسب تقرير لبلومبرج، تجارًا غير معروفين في دبي وإسطنبول وهونج كونج استحوذوا على هذه التجارة.
إضافة إلى روسيا، كانت مالي وغانا من بين الموردين الرئيسيين للذهب إلى الإمارات العام الماضي، استوردت الإمارات ما يقرب من 96.4 طنًا من الذهب من روسيا، مما جعلها أكبر مشتري للذهب من هذا البلد، ويشكل هذا الإنجاز نحو ثلث إنتاج المناجم الروسية السنوي، ويمثل زيادةً هائلة بأكثر من 15 مرة في واردات الإمارات من الذهب الروسي.
فيما يخص الأسواق الحالية، شهد سعر الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأيام الأخيرة، حيث وصل إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوعين، هذا الارتفاع جاء نتيجة تراجع الدولار الأمريكي وعوائد سندات الخزانة، وتزامنًا مع انتظار خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.