قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن هناك أكثر من عامل أسهم في صعود الذهب خلال الأسبوع الماضي، ويدعم استمرار الارتفاعات، من بينها زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمية، مدفوعًا بتوقعات استمرار شهية البنوك المركزية في الإقبال على الذهب.
أضاف، أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الذهب تعزي أيضًا للإجراءات التحفيز القوية التي اتخذتها الصين، بجانب تقرير التضخم الإيجابي في الولايات المتحدة، حيث أدت الخطوات الإصلاحية التي اتخذتها الصين، لاستقرار أوضاع القطاع العقاري.
وكشفت الصين، عن إجراءات تحفيزية لمعالجة سوق العقارات المتعثر، حيث قدمت الحكومة الصينية حزمة تتضمن تريليون يوان، بما بعادل نحو 138 مليار دولار من التمويل، وخففت قواعد الرهن العقاري، كما صدرت تعليمات للحكومات المحلية بشراء الوحدات السكنية، بهدف دعم هذا القطاع، الذي أثر بشكل كبير على الاقتصاد الصيني، وعدّ المحللون هذه التدابير بمثابة إشارة قوية للتدخل الحكومي لدعم سوق العقارات، وهو المحرك الرئيسي للنشاط الاقتصادي في الصين.
أشار، إمبابي، إلى أن تجدد الآمال بشأن تخفيض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، لعب دورًا مهمًا في تعزيز صعود الذهب، حيث جاءت بيانات التضخم الاستهلاكي لشهر أبريل في الولايات المتحدة الأمريكية أقل من التوقعات.
أضف، أن البيانات الأخيرة دعمت التكهنات بأن الفيدرالي الأمريكي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في وقت اجتماع شهر نوفمبر المقبل.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% في أبريل، منخفضًا من 0.4% في الأشهر السابقة.
أوضح، إمبابي، أن الذهب يتمتع بمرونة كبيرة للغاية، دفعته لفك الارتباك التقليدي، ويرتفع مع صعود الدولار، متوقعًا أن تكسر الأوقية حاجز 2500 دولار، على المدى القريب، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة، وحتى مع تعرض الأسعار لموجة تراجع، بفعل عمليات جنى الأرباح، وتصحيح الأسعار، وهو أمر طبيعي، إذ كل ارتفاع يعقبه هبوط.
أضاف، أن العوامل التي دفعت صعود الذهب خلال الفترات الماضية، مازالت مستمرة، ومن بينها التوترات الجيوسياسية، وخفض أسعار الفائدة الأمريكية، وتحول البنوك المركزية للذهب في إطار التخلي الجزئي عن الدولار.