أصدر اتحاد عمال الألماس في بوتسوانا سلسلة من الرسائل إلى الإدارات الحكومية، بما في ذلك وزارات العمل والضمان الاجتماعي والشؤون الداخلية، مطالبًا باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه القضايا.
أثار اتحاد عمال الألماس في بوتسوانا مخاوف بشأن معاملة العمال المهاجرين، الذين يُقال إنهم يتقاضون أجورًا منخفضة في انتهاك لقوانين الهجرة والعمل، ويزعم الاتحاد أن الشركات في قطاع قطع وتلميع الألماس تفشل في الالتزام بآليات حل النزاعات وتعمل بنشاط على تقويض أنشطة النقابات، ويُزعم أن العمال طُردوا أو تم تسريحهم بسبب انضمامهم إلى النقابات، وحتى عندما تفي النقابات بالمتطلبات القانونية للاعتراف بها، فإنها غالباً ما تواجه مقاومة من أصحاب العمل.
وعلى الرغم من التوجه إلى مفتشية العمل طلبًا للمساعدة، وجد اتحاد عمال الماس في بوتسوانا أن تقارير التفتيش فشلت في معالجة العديد من القضايا الحرجة، بما في ذلك تدهور ظروف العمل، وعدم دفع أجور العمل الإضافي، وإزالة المزايا مثل مكافآت الحضور والمساعدة الطبية. على سبيل المثال، اتُهمت شركة داروم لقطع الألماس Dharum Cutting Works بسحب العديد من البدلات والمكافآت دون التواصل مع العمال.
كما تعرض قطاع تصنيع الماس لانتقادات بسبب عدم الامتثال لمعايير الصحة والسلامة المهنية، ونقص التوظيف المحلي والتدريب على المهارات، وزيادة المضايقات، وظروف العمل الهشة، ويقال إن العقود قصيرة الأجل تُستخدم لتثبيط عضوية النقابات، وأصبحت عمليات الفصل غير العادلة والتسريح شائعة، وقد تم تسليط الضوء على هذه المخاوف في اجتماع شبكة الماس العالمية IndustriALL في ليسوتو في وقت سابق من هذا العام.
وقد قوبلت محاولات اتحاد عمال الماس في بوتسوانا لبدء حوار اجتماعي مع اللاعبين الرئيسيين في الصناعة، بما في ذلك دايموند هاب Diamond Hub، ورابطة مصنعي الماس في بوتسوانا، و دي بيرز بواتسوانا De Beers Botswana، و بيزنيس بواتسوانا Business Botswana، بالمقاومة. ويعتقد الاتحاد أن الحوار البناء ضروري لتحسين ظروف العمل.
وقد تم الاستشهاد بحالات محددة، مثل فينيس جويول بواتسوانا Venus Jewel Botswana، حيث تم تسهيل الاعتراف بالنقابة من قبل مفتشي العمل، وYerushalmi Bros Diamond Botswana، حيث يوجد التزام مستمر لمعالجة الانتهاكات، وفي مصنع داروم للقطع، تم تقديم تقارير عن التحرش الجنسي الذي تورط فيه مدير عام إلى وزارة العمل، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى التدخل الفوري.
أكد دومينيك أوبوسيتسي مابوكا، رئيس الاتحاد العام لعمال الماس في بوتسوانا، على ضرورة معالجة هذه القضايا: “يحتاج قطاع قطع وتلميع الماس إلى اهتمام عاجل، وإلا فإن الماس لدينا سوف يتلوث بانتهاكات العمال وحقوق الإنسان المتزايدة. ونحن ندعو وزارتي العمل والداخلية، وغيرها من الإدارات ذات الصلة، إلى التحرك بسرعة وضمان الامتثال لحقوق العمال”.
أدانت بول فرانس نديسومين، السكرتيرة الإقليمية للاتحاد الدولي للصناعات في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، الإضراب النقابي المستمر، قائلة: “إن الوضع في قطاع تصنيع الماس في بوتسوانا مروع، يجب على الشركات احترام حقوق النقابات العمالية والعمال واتخاذ إجراءات حاسمة لحماية العاملات من التحرش الجنسي، ونحن نشيد بالاتحاد على جهوده المستمرة للدفاع عن حقوق العمال”.