تسعى وزارة التموين والتجارة الداخلية، إلى تطبيق منظومة دمغ وتكويد الذهب بالليزر ” الباركود” في إطار ضبط وإحكام الرقابة على سوق الذهب.
قال وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور شريف فاروق، خلال بيانه أمام مجلس النواب اليوم، إن الوزارة لديها خطة تعمل على تطوير وضبط سوق الذهب من خلال دمغ المصوغات بالليزر.
وفي تصريحات سابقة للوزير، كشف، أن الوزارة تعتزم بدء تطبيق منظومة دمغة وتكويد الذهب الليزر قبل نهاية عام 2024، حيث يجرى حاليا التأكد من تطبيقها بكفاءة بنسبة 100% حتى لا يحدث أي عطال.
وشدد الوزير على ضرورة الانتهاء من منظومة التكويد ودمغ المشغولات الذهبية والمعادن الثمينة بالليزر لما لهذا المشروع من أهمية كبيرة في مجال صناعة الذهب واستخدام التكنولوجيا الحديثة بما يضمن حوكمة منظومة دمغ وتكويد المعادن الثمينة بالليزر
وأوضح، أن المنظومة الجديدة سوف تسهم في إحكام الرقابة على الأسواق الخاصة بالمعادن الثمينة والأحجار ذات القيمة من خلال الحد من الممارسات غير المشروعة والتي تعرض المواطنين للغش والتدليس، كما تسهم المنظومة في زيادة الموثوقية في مشغولات المعادن الثمينة المصرية وبما يدعم تنافسيتها في الأسواق العالمية.
كما تسهم منظومة دمغ المشغولات الذهبية بالليرز فى القضاء على ظاهرة تداول المشغولات من حيث الدمغة والعيار، بجانب تقليل حواث السرقة سواء بالمحلات عبر الفواتير المقلدة أو من التجار والمواطنين.
في حين يتضمن مشروع نظام التكويد والدمغ بالليزر وضع رقم على كل قطعة ذهبية بشكل متسلسل، حيث يحتوي الرقم على بيانات كل قطعة، من بينها اسم المصنع، ومكان وتاريخ الدمغ، وعيار ووزن القطعة، وسيتم قراءة الرقم المتسلسل عبر خلال جهاز QR، سيتم توزيعه على مفتشى مصلحة الدنغة والموازين، وسيتم السماح لأصحاب محال الذهب بشراء هذا الجهاز وذلك لإصدار فاتورة البيع للمستهلكين، بجانب تأسيس موقع وأبليكشن للمواطنين يمكنهم من خلاله التعرف على بيانات القطعة قبل الشراء ولضمان حقوقهم.
وفي تصريحات صحفية سابقة، قال اللواء أحمد سليمان، رئيس مصلحة الدمغة والموازين التابعة لوزارة التموين والتجارة الداخلية، إن المصلحة في المراحل النهائية لتغير منظومة الدمغة التقليدية على الذهب، وبدء تشغيل منظومة الدمغ بالليزر، والتي من المقرر الإعلان عنها خلال مؤتمر صحفي سيعقد قريبًا.
وأضاف، سليمان، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج صباح النور على قناة CVT، كل مشغولة ستتضمن مجموعة من البيانات الخاصة بكل قطعة، من خلال كيو أر كود يدمغ على الذهب والمعادن الثمينة، حيث لا يمكن تقليد أو تزييف هذه الدمغة، مثلما يتم حاليًا من بعض الأشخاص.
أشار، إلى أن هذه المنظومة تحتوي على درجات تأمينية مختلفة، ولن يكن هناك أي فرصة للتقليد أو الغش، وتستهدف إحكام الرقابة على صناعة وتجارة الذهب والمعادن الثمينة في مصر، مع ضمان حقوق المواطنين
أضاف، أن تطبيق المنظمة الجديدة سيحل كثيرًا من المشاكل الموجود داخل منظومة صناعة وتجارة الذهب والمجوهرات، كما أن الدمغة التقليدية سارية ومعترف بها، طالما أنها دمغة المصلحة، وقبل بدء تطبيق المنظمة الجديدة.
وقالت وزارة التموين في تقريرها السنوي الأخير عن عام 2023، أن الوزارة انتهت من توريد وتركيب الاجهزة الخاصة بمشروع منظومة الدمغة الجديدة، كما تم تفعيل المنظومة والتدريب عليها في إطار البيئة الاختبارية، وجاري التجهيز للبيئة الإنتاجية بهدف الحد من الممارسات الضارة وإحكام السيطرة على سوق المشغولات الذهبية والمعادن النفيسة وزيادة القدرة التصديرية ورفع ثقة المتعاملين فيها وتحقيق المنافسة في الأسواق العالمية.
وكانت مصلحة الدمغة والموازين، قد طرحت فى نهاية عام 2019، مناقصة لتوريد التطبيقات والمعدات والأجهزة اللازمة لتشغيل نظام التكويد بالليزر وذلك لتطوير منظومة فحص وتحليل المعادن الثمينة، وفازت شركة “إنتركم إنتربرايزس” من الناحية الفنية والمالية طبقا لتقييم كراسة الشروط والمواصفات، وذلك بعد تقدم 5 شركات أخرى، تم رفض 3 منها.