رفع بنك «يو بي إس جروب» توقعاته لأسعار الذهب بسبب تزايد احتمالات اندلاع حرب تجارية عالمية مطولة، وهو سيناريو يتوقع المحللون أن يستمر في دفع المستثمرين لشراء المزيد من الذهب.
وتوقع محللو البنك، ومن بينهم واين جوردون وجيوفاني ستاونوفو، في مذكرة صدرت اليوم الإثنين، أن يصل سعر الذهب إلى 3200 دولار للأوقية خلال 2025، ما يمثل رفعًا لتوقع البنك الذي تمسك به لفترة طويلة عند 3000 دولار، إذ يعكس النزاع التجاري المتصاعد أهمية دور الذهب كمخزن للقيمة في الفترات التي تسودها الضبابية.
وأشار «يو بي إس» إلى خطة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي لفرض تعريفات جمركية انتقامية واسعة النطاق، وأخرى إضافية على قطاعات بعينها بدءًا من الثاني من أبريل، باعتبارها خطرًا وشيكًا قد يحفز الطلب الحالي على الأصل الآمن في الأسواق.
بعد تجاوز أسعار الذهب حاجز 3000 ولار للأوقية لأول مرة على الإطلاق يوم الجمعة، سيستفيد أيضًا من تدهور آفاق الاقتصاد الأمريكي، حيث يسعر المتعاملون حاليًا مزيدًا من خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود اقتصادي.
وقال المحللون: “بصيغة أخرى، نشهد تحولًا من البيع مراهنة على ترامب مراهنة على الاحتياطي الفيدرالي، لا نزال نرى أن تخصيص نحو 5% من محفظة استثمار متوازنة بالدولار الأمريكي للذهب هو الحل الأمثل من منظور التنويع طويل الأجل.”
ولفت محللو البنك إلى أن تدفق الاستثمارات الضخمة إلى الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب بدأت تحدث أيضًا، وأن الطلب الحالي على هذه الأدوات الاستثمارية لا يزال يمثل شرطًا أساسيًا لتشهد الأسعار مزيدًا من الارتفاع.
كما أشاروا إلى أن إقبال البنوك المركزية الكبيرة سيمثل عاملًا حاسمًا في دعم الذهب، وإلى وجود دلائل على أن عمليات الشراء “قد تعود للاقتراب من مستويات الأعوام الماضية عند نحو 1000 طن سنويًا”.
عبر رفع توقعاته ينضم «يو بي إس» إلى البنوك الأخرى التي رفعت توقعاتها لأسعار المعدن الأصفر خلال الأسابيع الماضية. وتوقعت مجموعة ماكواري جروب الأسبوع الماضي ارتفاع سعر الذهب إلى 3500 دولار للأوقية في الربع الثاني، في حين رفع “بي إن بي باريبا” توقعاته لمتوسط السعر إلى أعلى من 3000 دولار.