تراجعت أسهم شركة باندورا Pandora الدنماركية للمجوهرات بشكل حاد بعدما كشفت الشركة عن ضعف في مبيعاتها بالأسواق الأوروبية الرئيسية، وهو ما لم تستطع المبيعات القوية في الولايات المتحدة تعويضه بالكامل.
انخفض السهم بنسبة 12.6%، ليفقد ما مجموعه 36% من قيمته منذ تسجيله مستوى قياسيًا في يناير الماضي.
أداء المبيعات والأرباح
بلغت مبيعات الشركة في الربع الثاني 7.08 مليار كرونة دنماركية (1.11 مليار دولار)، أقل قليلًا من توقعات المحللين البالغة 7.17 مليار، فيما تباطأ نمو المبيعات المماثلة إلى 3% بعد أن كان 6% في الربع السابق، وهو دون التوقعات البالغة 4%.
وفي يوليو، لم يتجاوز نمو المبيعات المماثلة 2%.
أوضح محللو جي. بي. مورجان أن ضعف الأداء في الربع الثاني ويوليو “سيثير مزيدًا من التساؤلات بشأن استدامة نمو باندورا على المدى القصير، وسيضغط على السهم”.
رغم ذلك، أبقت الشركة على توقعاتها للعام بأكمله عند نمو عضوي للمبيعات بين 7-8% وهوامش ربح تشغيلية عند نحو 24%.
الأسواق الأوروبية مقابل الأمريكية
أظهرت النتائج تراجع المبيعات المماثلة في الأسواق الأوروبية الكبرى، من بينها بريطانيا: -9%، وفرنسا وإيطاليا: -7%، وألمانيا: -6%، وفي المقابل، قالت الشركة إن المبيعات الأمريكية القوية ساعدت على التخفيف من حدة التراجع.
التحديات: الرسوم الجمركية والمواد الخام
تعتمد باندورا على مصانعها في تايلاند لتصنيع جميع منتجاتها، ما يجعلها من الشركات الأوروبية الأكثر تعرضًا للتعريفات الجمركية.
وبموجب اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة وتايلاند، تم تخفيض الرسوم الأمريكية على منتجاتها إلى 19% بدلًا من 36% المعلنة في أبريل.
رغم ذلك، تتوقع الشركة أن تكلفها الرسوم نحو 200 مليون كرونة دنماركية (31.3 مليون دولار) هذا العام، و 450 مليونًا في العام المقبل.
وتخطط باندورا لتعويض هذه الأعباء عبر رفع الأسعار (4% في أبريل و”زيادة طفيفة” في أغسطس) إضافة إلى إجراءات خفض التكاليف.
تأثير أسعار الفضة
تأتي هذه الضغوط في وقت تسجل فيه أسعار الفضة – المادة الأساسية في إنتاج مجوهرات باندورا – مستويات قريبة من أعلى مستوى لها في 15 عامًا، مما يزيد الأعباء على الشركة.
ربحية الربع الثاني
بلغ الربح التشغيلي للشركة 1.29 مليار كرونة دنماركية، متماشيًا مع توقعات المحللين، فيما ارتفعت الإيرادات العضوية بنسبة 8%.