في وضح النهار، تحولت زيارة عادية لمتجر مجوهرات عريق في سياتل في واشنطن إلى مشهد سينمائي مثير، بعدما اقتحم أربعة لصوص مقنّعين المكان وحوّلوه خلال دقيقة ونصف إلى فوضى، تاركين وراءهم زجاجًا مهشمًا وموظفين مصدومين، وغنيمة تقدَّر بنحو 2 مليون دولار من المجوهرات والساعات الفاخرة.
كاميرات المراقبة في المتجر الواقع غرب سياتل سجّلت المشهد بوضوح: اللصوص استخدموا المطارق لتحطيم الباب الزجاجي المؤمَّن، قبل أن يتوجهوا بسرعة إلى ست خزائن عرض.
إحداها كانت تحتوي على ساعات رولكس بقيمة تقارب 750 ألف دولار، أخرى ضمت عقدًا من الزمرد يقدَّر سعره بنحو 125 ألف دولار.
في أقل من دقيقتين، كان اللصوص قد جمعوا ما استطاعوا من ألماس وذهب وساعات فاخرة، ثم انسحبوا إلى سيارة بانتظارهم، تاركين الشرطة أمام لغز جديد في سلسلة السرقات السريعة.
تهديدات للموظفين
الشرطة أوضحت أن أحد المهاجمين هدّد العاملين بـ غاز الفلفل الكهربائي (Bear Spray) وصاعق كهربائي، لكن لم يُصب أحد بأذى. ومع ذلك، فإن الصدمة النفسية كانت حاضرة.
يقول جوش مناشي، نائب رئيس المتجر العائلي: “نحن كطاقم ما زلنا في حالة صدمة، وسنضطر لإغلاق الأبواب لفترة”، مضيفًا أن الموظفين قضوا يوم الجمعة في تنظيف الزجاج المتناثر ومحاولة إعداد قائمة كاملة بالخسائر.
مطاردة فاشلة
الشرطة استجابت بسرعة لبلاغ السرقة، لكن الجناة كانوا قد فرّوا بالفعل، عمليات التمشيط في المنطقة لم تُسفر عن العثور عليهم، فيما تستمر التحقيقات لكشف هوية العصابة.