قال كريم سليمان، صاحب مجوهرات “ديجا”، إن سوق الذهب المحلي يواجه ضغوطًا حادة نتيجة شح السيولة، مع تزايد عمليات إعادة البيع من المواطنين الراغبين في الاستفادة من الارتفاعات القياسية للأسعار.
وأوضح سليمان أن موجة البيع الكثيف جاءت بعد أن لامس سعر الذهب في السوق المحلية مستوى 4900 جنيه لعيار 21، مدفوعًا بصعود الأوقية في البورصة العالمية إلى مستوى تاريخي عند 3600 دولار، قبل أن تغلق تعاملات الأسبوع عند 3587 دولارًا.
عوامل مؤثرة في التسعير
وأشار إلى أن المواطنين يدركون أن الأسعار قد تتراجع جزئيًا في الفترة المقبلة، ما دفعهم للتسييل في الوقت الحالي.
وأكد أن أسعار الذهب محليًا تُحدد وفق ثلاثة عوامل رئيسية، سعر الأوقية في البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار، والعرض والطلب في السوق.
ولفت إلى أن تراجع سعر صرف الدولار في الأيام الأخيرة ساهم في الحد من وتيرة ارتفاع أسعار الذهب، إذ سجل الدولار نحو 48.45 جنيهًا في البنك المركزي.
البيع بالمواعيد
وبيّن سليمان أن نقص السيولة لدى محلات التجزئة دفع تجار الخام إلى اللجوء لنظام البيع بالمواعيد، أي تأجيل تسليم قيمة الذهب المباع على أن يُحسب بسعر أعلى من سعر السوق الفوري، كرسوم تأجيل.
وأوضح أن هذا النظام سيؤدي إلى رفع أسعار البيع بالتجزئة خلال يومي الاثنين والثلاثاء، في محاولة من المحلات لتعويض فارق الأسعار الناتج عن البيع المؤجل.