أعلنت وزارة المعادن السودانية أن إنتاج البلاد من الذهب بلغ 70 طنًا في 2025، متجاوزًا الهدف الحكومي بنسبة 13%، في ظل سعي السلطات للحفاظ على الإيرادات من العملة الأجنبية رغم الحرب الأهلية المستمرة التي ألحقت أضرارًا بالاقتصاد.
وقالت الشركة السودانية للموارد المعدنية، التابعة للوزارة، في بيان لها، إن قطاع التعدين حقق نحو 1.087 تريليون جنيه سوداني كإيرادات عامة هذا العام، ما يعادل حوالي 1.8 مليار دولار.
وزير المعادن، نور الدائم طه، دعا إلى تكثيف الجهود خلال 2026، وأصدر تعليماته بإدراج مشاريع وطنية جديدة ضمن خطة تطوير القطاع.
ويظل الذهب المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في السودان، خاصة بعد أن تسببت النزاعات في تعطيل التجارة والزراعة والإيرادات الأخرى للدولة.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن إنتاج الذهب كان قويًا بين 2017 و2022، حيث أصبح المعدن المصدر غير النفطي الرئيسي للبلاد. ففي 2022، شكل الذهب نحو 46.3% من الصادرات غير النفطية بقيمة 2.02 مليار دولار من إجمالي الصادرات البالغ 4.357 مليار دولار.
ومع اندلاع القتال في 2023، تراجع الإنتاج إلى نحو طنَين فقط، قبل أن يرتد إلى 64 طنًا في 2024 ويواصل الارتفاع إلى 70 طنًا في 2025.
وتشهد السودان صراعًا مستمرًا منذ منتصف أبريل 2023، بعد اندلاع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، ما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح ملايين داخليًا وخارجيًا، مع ضغوط شديدة على الاقتصاد ومؤسسات الدولة.

















































































