تعتبر الدمغة علامة رسمية خاصة بكل دولة، للدلالة على سلامة العيار ، ومطابقته للمواصفات القانونية، وتطلق على المصوغات الذهبية أو الفضية أو البلاتينية ” دمغة المصوغات ” ، بشرط أن تضم 3 مكونات أساسية ، وهم : علامة العيار، (وتختلف الدمغة المصرية فيها عن الدمغات الأجنبية )، واسم المصنع أو الشركة المنتجة ، وتاريخ اليوم الذي تم فيه دمغ القطعة الذهبية ، ويحظر التعامل مع المشغولات غير المدموغة .
وفيما يلي يعرض “عيار 24” أشكال الدمغة :-
مم تتكون دمغة المصوغات ؟
( أ ) علامات العيار:
وتكون على شكل مربع في المشغولات الذهبية والفضية وشكل شبه منحرف في المشغولات البلاتينية داخلة أحد العيارات القانونية بالأرقام العربية أو غيرها ويعلوها رمز يدل على فرع مصلحة الدمغة والموازين الذى قام بالفحص والدمغ .
ويختلف طول ضلع العلامة في الذهب والفضة والبلاتين ، حيث يمثل طول ضلع المربع بالنسبة للمشغولات الذهبية ملليمترًا واحدًا أو ملليمترًا ونصف، وبالنسبة للمشغولات الفضية قد يصل طول الضلع من ملليمترا إلى ملليمترين ،وبالنسبة للمشغولات البلاتينية يكون طول قاعدة شبه المنحرف الكبرى (السفلى) ملليمترًا ونصف وطول الضلع المتلاقي مع هذه القاعدة ملليمترًا بزاوية(75).
(ب) علامة الشارة:
وهى عبارة عن علامة تميز نوع المعدن المصنوع منه المشغول وهى ثلاثة أنواع:
1 – شارة للمشغولات الذهبية: وهى عبارة عن طائر النورس داخل مربع العيار ، إلى جانب الرمز الدال على المسئول عن الدمغ .
2 – شارة للمشغولات الفضية: وهى عبارة عن شكل زهرة اللوتس داخل مربع العيار والرمز الدال على المسئول عن الدمغ.
3 – شارة المشغولات البلاتينية: وهى عبارة عن شكل شبه منحرف داخله شكل الملك مينا “موحد القطرين ” والرمز الدال على المسئول عن الدمغ.
(ج) علامة التاريخ:
تختلف علامة التاريخ في الذهب والفضة عن البلاتين ، وفقاً لشكل علامة العيار السابق ذكره ، ويكون بأحد الحروف العربية الأبجدية للدلالة على السنة التى دمغ المشغول خلالها والرمز الدال على المسئول عن الدمغ، ويتم تغيير علامة التاريخ سنويًا بالنسبة لجميع المشغولات من الأصناف المذكورة.
ويتم تحديد علامات الدمغات الأجنبية بما يتيح بيع المشغولات الذهبية أو الفضية أو البلاتينية أو الذهبية المركب عليها بلاتين أو الفضية المركب عليها ذهب أو طرحها للبيع أو حيازتها بقصد البيع متى كانت مدموغة بإحدى هذه العلامات وفى حدود شرط المعاملة بالمثل بموجب نص المادة الثانية من القانون رقم 68 لسنة 1976 وتعديلاته ، بأن يصدر الوزير المختص بالتجارة الداخلية القرارات الخاصة بتشكيل لجنة متخصصة فى تطبيق حالات المعاملة بالمثل فى شأن علامات الدمغات الأجنبية .
ويختلف شكل دمعة الذهب عيار 21 باختلاف الدول، فلكل دولة دمغة خاصة بها، ففي مصر يكون شكل دمغة الذهب عيار 21 برقم 21، مع رمزين أخرين ، بشكل لا يشوهها وواضح في نفس الوقت، وفي إيطاليا يتم ختم المصوغات الذهبية بحرف مع كتابة رقم 21 بجواره، أما المصوغات الذهبية المصنوعة في سويسرا يتم دمغ الذهب عيار 21 بحرف “s”.
وبالنسبة للمشغولات الذهبية التي يتم استيرادها من الخارج الحديثة يتم دمغها بدمغة البلد المنشأ وتكون واضحة على أحد الجوانب الداخلية للمشغولة، ماعدا القطع أو المشغولات الذهبية البريطانية المصنوعة قبل عام 1990 فهي لا تحمل أي دمغة، لهذا يتم إرسالها للمختبر ليتم تحليلها ومعرفة مدى نقاء الذهب المستخدم فيها ويتم دمغها بالعيار المناسب لها.
تم تثبيت ختم على المجوهرات في عام 1651-1652. تم تصويره نسر برأسين ، بجانب تاريخ الإنتاج. في البداية ، لم تكن هناك علامات على جودة السبيكة على السمة المميزة ، ولكن تم وضع هذه البصمات فقط على المجوهرات بدرجة نقاء أعلى من 83. غالبًا ما كانت العملات المعدنية المستوردة تحمل علامة مماثلة ، والتي صُهرت لاحقًا في المجوهرات.
وتتنوع طرائق تطبيق دمغة المصوغات ، فهناك طريقة ميكانيكية تعتمد على الضغط القوي لتثبيت العلامة ، وقد تتسبب في تشويه القطعة وترجع تلك الطريقة إلى القرن السابع عشر، وتتميز هذه الطريقة بثباتها على المدى الطويل ، وتستخدم لختم 80% من المشغولات. وطريقة إلكتروسبارك أو “الحرق “حيث يتم تطبيق الصورة مع النص بعناية عن طريق الحرق، و يمكن استخدامها على المجوهرات الهشة أو الصغيرة جدًا. المعمول بها منذ عام 1967.
وظهر الليزر كأداة للتطور التكنولوجي ، ويمكن من خلاله لصق العلامة تلقائيًا ،واستبعاد حدوث الخدوش والتشوهات ، ووضع الدمغة على جانبي الزخرفة ، بشرط أن تصاحب الختم كود الشركة المصنعة ، وسنة التصنيع ، ورمز التفتيش الحكومي ، والذي يحتوي على الأحرف الأولى من اسم الشركة المصنعة، وتوجد اللوحة نفسها في إطار مستطيل ، ليس بعيدًا عن العلامة التجارية ، يمكنك بسهولة فك تشفير البيانات حول المنتج.
والجدير بالذكر أن مصر أصدرت أول قانون للدمغة في عام 1939 ،كما أعلنت الحكومة المصرية منذ عام تقريبا عن وضع آلية جديدة لدمغ المجوهرات والمصوغات الذهبية عن طريق تسجيل كل قطعة ذهبية على قاعدة بيانات بمصلحة الدمغة والموازين ، وتكويدها بعلامات تتعلق بالوزن ونوع الجرام واسم المصنع وبياناته الضريبية .