اشتهر شهر سبتمبر برائحة الكتب، والأدوات المدرسية، حيث ينصرف المواطنون إلى تجهيز متطلبات العام الدراسي الجديد ، والاستعداد الكافي للدراسة، مما يستدعي إنفاق الكثيرين من الأموال على مصروفات المدارس والكتب الخارجية والأدوات المدرسية، فى ظل موجة الغلاء التى تشهدها البلاد حاليًا.
قال مصدر مسئول بإحدى شركات الصرافة، إن الطلب على شراء الدولار يشهد ارتفاعًا ملحوظًا بين العملاء بداية من منتصف أغسطس وحتى نهاية سبتمبر ، مقابل تراجع حصيلة التنازلات بشكل ملحوظ.
وأضاف أن الطلب المرتفع على شراء الدولار يأتي بهدف سداد المصروفات الدراسية للطلبة الذين يدرسون خارج مصر أو بمدارس تطلب سداد مصروفاتها بالدولار، كما هو الحال للعديد من المدارس الدولية والخاصة، مما يؤدي إلى تراجع الطلب على الاستثمار في الذهب على حساب تكاليف الدراسة.
ولفت المصدر، إلى أن هناك ارتباطًا بين مخاوف المواطنين من ارتفاع محتمل في أسعار الذهب خلال الأيام المقبل ، بعد أن رجحت بعض المؤسسات خفض قيمة الجنيه مقابل الدولار بنسبة بين 15% و 20% في سبتمبر الجاري.
من جانبه، قال حسام الحادي، تاجر ذهب، إن السوق يشهد حالة من تراجع الطلب على الذهب، بالرغم من انخفاض السعر المحلي خلال الفترة الحالية، وذلك بفعل عدة عوامل، من بينها الاستعداد لموسم الدراسة، حيث تحدد أسعار الذهب وفقًا لأسعار البورصة العالمية، وسعر صرف الدولار بالسوق المحلي، والعرض والطلب.
وأشار الحادي أن حالة الاستقرار التى يشهدها السوق المحلي حاليًا، تمثل هدوءًا ما قبل العاصفة، وسط تزايد التوقعات بارتفاع الذهب بالبورصة العالمية، مع احتمالية توقف الفيدرالي الأمريكي عن تطبيق السياسة النقدية المتشددة.
قال خالد أبو شادي الخبير الاقتصادي، إن الوقت الحالي لا يمثل معيارًا لهبوط حركة البيع والشراء، نظرًا لتزايد الاستثمار في الذهب خلال الفترة الأخيرة واعتباره الملاذ الأمن للمواطنين.
أضاف، أن دخول الموسم الدراسي لن يؤثر على حالة السوق المحلي ، حيث يزداد الطلب وفقًا للسيولة المالية الفائضة لدى المواطنين، على اعتبار أن تكاليف المدارس تعد ضمن أساسيات المواطن التي لا غنى عنها.
ولفت، أبو شادي، إلى أن الوضع الاقتصادي يؤثر على حركة التداول في أسواق الذهب ، وأنه من الطبيعي أن يشهد السوق المحلي استقرارًا مؤقتًا بعد الارتفاع غير المسبوق الذي حدث في الشهور الماضية ، كما هو الحال لجميع السلع الاستراتيجية، والتى تشهد ارتفاعًا في التداول، وكل ارتفاع يعقبه انخفاضًا، وفقًا لمتطلبات السوق، والأوضاع الاقتصادية.