فقدت أسعار الذهب بالبورصة العالمية زخمها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بعد أن وصلت إلى مستوى قياسي في تعاملات أمس الإثنين، فقد يؤدي انعدام محفزات جديدة من بيانات اقتصادية قد يحد من موجة ارتفاعات الذهب المستمرة منذ أيام.
ومع ذلك، فإن التكهنات المتزايدة على تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة، والتوترات الجيوسياسية المستمرة، والطلب القوي الناجم عن البنوك المركزية والمشترين الآسيويين قد يوفر بعض الدعم للذهب.
ويترقب المستثمرون خطابات أعضاء الفيدرالي الأمريكي والر وويليامز وبار وبوستيتش وكولينز وميستر في وقت لاحق يوم الثلاثاء، للحصول على إشارات حول توجهات الفيدرالي الأمريكي
كما سيكون محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هو الأبرز يوم الأربعاء، إضافةً إلى ذلك، من المرجح أن يؤدي الموقف المتشدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الدولار ودفع الذهب المقوم بالدولار الأمريكي إلى التراجع.
في حين صرح منذ قليل، محافظ الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي كريستوفر والر، إنه يحتاج إلى رؤية “عدة أشهر أخرى” من أرقام التضخم الجيدة من أجل بدء تخفيضات أسعار الفائدة، مع أنّ أن البيانات الأخيرة تشير إلى احتمال استئناف التقدم في إبطاء التضخم.
وأضاف، والر، في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إن مؤشر التضخم لشهر أبريل، أظهرت تباطؤ معدلات للتضخم الأساسي للمرة الأولى منذ ستة أشهر، كان علامة على أن ضغوط الأسعار لا تتسارع.
وأشار أيضًا إلى تراجع مبيعات التجزئة خلال الشهر وعلامات التباطؤ في سوق العمل.
ومع ذلك، قال إن البيانات الأخيرة عن الأسعار أظهرت فقط تقدمًا متواضعًا نحو هدف التضخم الذي حدده البنك المركزي عند 2%.
وأكد محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة “ربما تكون غير ضرورية”.
والر هو من بين مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الذين أكدوا مؤخرًا أن البنك المركزي قد يحتاج إلى إبقاء أسعار الفائدة ثابتة لفترة أطول مما كان يعتقد سابقًا.
وقال والر: “مع قوة سوق العمل، يظل تركيزي على خفض التضخم” نحو هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن السياسة مقيدة وأن الأمر سيستغرق بعض الوقت قبل أن يكتسب البنك المركزي الثقة في أن التضخم يتجه إلى 2٪.
من ناحية أخرى، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، اليوم الثلاثاء، إن السياسة النقدية التقييدية لها تأثير على القطاعات الحساسة لسعر الفائدة وتؤخر الاستثمار، حَسَبَ رويترز.
وأشار بوستيك أن “الأولوية القصوى لبنك الاحتياطي الفيدرالي هي إعادة التضخم إلى 2٪”، حيث توقع انخفاض التضخم ولكن ببطء نسبيًا، ولا يتوقع خفض سعر الفائدة قبل الربع الرابع.
أكد عضو الفيدرالي أيضًا أنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يكون حذرًا بشأن موعد التخفيض الأول لسعر الفائدة.