تتوقع مؤسسات مالية دولية، بما في ذلك سيتي بنك وبنك أوف أميركا الأميركيين، ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الذهب، متوقعة أن يصل سعر الذهب إلى 3 آلاف دولار.
ويتوقع بنك أوف أمريكا أن ترتفع أسعار الذهب إلى 3 آلاف دولار خلال الأشهر الـ12 إلى 18 المقبلة، مدفوعة بخفض أسعار الفائدة وتزايد حالة عدم اليقين بشأن الديون.
وتتوقع سيتي جروب أن يبلغ متوسط سعر الذهب 2350 دولاراً للأوقية في عام 2024، يليه ارتفاع حاد بنسبة 40% إلى 2875 دولاراً في عام 2025.
ويعزو كل من بنك أوف أميركا وسيتي بنك الارتفاع المحتمل في أسعار الذهب إلى عدة عوامل رئيسية:
1. ارتفاع الطلب لأغراض الاستثمار
يؤكد مايكل ويدمر، استراتيجي السلع الأساسية في بنك أوف أمريكا، أن مستقبل الذهب يعتمد إلى حد كبير على زيادة الطلب الاستثماري. وقد أدى توقع خفض أسعار الفائدة الأمريكية إلى تغذية هذا الطلب. ومن الجدير بالذكر أن تدفقات المستثمرين إلى صناديق الاستثمار في الذهب كانت إيجابية لأول مرة في 12 شهرًا، حيث بلغ إجماليها 3087.9 طن في مايو.
وأشار ويدمر أيضًا إلى أن سوق السندات الأمريكية قد تواجه المزيد من الصدمات مع استمرار نمو عجز الموازنة الأمريكية.
2. مشتريات البنوك المركزية
يشير التقرير الصادر عن بنك أوف أمريكا إلى الدعم المستمر من البنوك المركزية في شراء الذهب كعامل مهم في تعزيز أسعار الذهب، في العام الماضي، أضافت البنوك المركزية 1037 طنًا من الذهب إلى احتياطياتها، بانخفاض طفيف عن 1082 طنًا في عام 2022، وفقًا لمجلس الذهب العالمي.
كما تلاحظ سيتي جروب الطلب القوي على الذهب من البنوك المركزية، وخاصة تلك الموجودة في البلدان الناشئة.
3. خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
بينما تتقلب التوقعات بشأن أسعار الفائدة لدى البنوك الأمريكية مع كل تقرير جديد عن التضخم، تشير الضغوط الاقتصادية إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة قريبًا.
ويتوقع سيتي بنك أن يتباطأ الاقتصاد الأمريكي بحلول نهاية النصف الثاني من العام الجاري، مع مساهمة انخفاض عائدات السندات الأميركية في ارتفاع أسعار الذهب، ومع استمرار هذه العوامل في التأثير على السوق، فإن الارتفاع المتوقع في أسعار الذهب قد يكون له آثار كبيرة على المستثمرين والاقتصادات في جميع أنحاء العالم.