أعلن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء أنه أبقى سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية دون تغيير عند نطاق 4.25%-4.5% عقب اجتماعه في مايو، وجاء هذا القرار متوافقًا مع توقعات السوق على الرغم من الضغوط السياسية، وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضررة خفض أسعار الفائدة.
من المقرر أن يتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن توقعات السياسة النقدية في مؤتمر صحفي بعد قليل،
وتوقع المتعاملون في السوق على نطاق واسع أن يُبقي البنك المركزي الأمريكي على سياسته دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، بعد خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى نطاق 4.25%-4.5% في ديسمبر.
في حين سيُدقق المتعاملون في السوق في التغييرات في بيان السياسة وتعليقات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في المؤتمر الصحفي الذي سيُعقد بعد الاجتماع بحثًا عن تلميحات جديدة حول توقيت الخفض التالي لسعر الفائدة.
أعرب العديد من صانعي السياسات عن مخاوفهم إزاء حالة عدم اليقين التي أحدثها النظام التجاري الأمريكي الجديد والتي تؤثر على سوق العمل.
صرح نيل كاشكاري، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأن بعض الشركات تشير إلى استعدادها لتسريح محتمل للعمالة إذا استمر عدم اليقين، وبالمثل، صرّح كريستوفر والر، محافظ الاحتياطي الفيدرالي، لوكالة بلومبرج بأنه لن يفاجأ برؤية المزيد من عمليات تسريح العمال وارتفاع معدلات البطالة، مضيفًا أن ارتفاع البطالة قد يمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة.
ومع إعلان مكتب إحصاءات العمل ارتفاع الوظائف غير الزراعية بمقدار 177 ألف وظيفة في أبريل، متجاوزًا توقعات السوق البالغة 130 ألف وظيفة، وبقاء معدل البطالة دون تغيير عند 4.2%، أصبح المستثمرون مترددين في توقع خفض أسعار الفائدة في يونيو،.
وفي معرض استعراضه لاجتماع الاحتياطي الفيدرالي في مايو، قال محللون في بنك دانسكه: “نتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على سياسته النقدية دون تغيير في اجتماع مايو، بما يتماشى مع الإجماع وتوقعات السوق”، بينما نتوقع أن يستأنف الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة في يونيو، نشك في أن يختار باول توجيهات مستقبلية واضحة في ظل حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية، لا تزال مخاطر النمو تميل نحو الانخفاض، لكن توقعات ارتفاع التضخم لا تزال مصدر قلق، حسبما أضاف المحللون.