قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة” لتجارة الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت قفزة غير مبررة، رغم استقرار الأسواق العالمية وإغلاق البورصات الدولية خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح إمبابي أن آخر سعر مسجل للأوقية عالميًا بلغ نحو 3430 دولارًا، في حين يستقر سعر الدولار الرسمي في البنوك عند 49.85 جنيهًا، ما يعني أن السعر العادل لجرام الذهب عيار 21 في السوق المحلي يجب أن يكون في حدود 4810 جنيهات، إلا أن الأسعار المتداولة في محال الصاغة تجاوزت هذا المستوى لتصل إلى 4900 جنيه للجرام.
وأشار إلى أن هذا الفارق يعني ضمنيًا أن السوق المحلي يُسعّر الدولار بما يتجاوز 51 جنيهًا، وهو أعلى بكثير من السعر الرسمي، ما يثير تساؤلات حول الآلية الفعلية لتسعير الذهب محليًا، في ظل غياب مبررات منطقية لارتفاع الأسعار بهذا الشكل.
وطرح إمبابي احتمالين رئيسيين لتفسير هذه الفجوة:
-
زيادة غير معتادة في الطلب المحلي على الذهب، قد تكون دفعت التجار إلى رفع الأسعار لتقليل الضغط على المعروض. لكنه استبعد هذا السيناريو قائلًا: “لم نرصد حركة شراء كثيفة أو موجات اكتناز تبرر هذا الارتفاع”.
-
تحركات استباقية من قبل المتحكمين في السوق، ربما بناءً على توقعات أو معلومات غير معلنة بشأن تحرك الدولار في السوق الموازية أو أحداث اقتصادية مرتقبة، ما دفعهم إلى رفع الأسعار كإجراء تحوطي.
ونفى إمبابي أن تكون التوترات الجيوسياسية، مثل الصراع بين إيران وإسرائيل، السبب المباشر في ارتفاع الأسعار المحلية، موضحًا أن التأثيرات المرتبطة بالحروب تظهر عادة في وقتها الفعلي، لا بعد إغلاق السوق العالمي، وهو ما لم يحدث.
وختم إمبابي تصريحه بنصيحة للمستهلكين، مؤكدًا على أهمية التحلي بالحكمة قبل اتخاذ قرار الشراء، وقال:
“إذا لم تكن الصورة واضحة، فالأفضل التريث وعدم الانسياق وراء الموجات السعرية المؤقتة. الشراء الواعي في التوقيت المناسب أفضل بكثير من الاندفاع وراء أسعار غير منطقية قد تنعكس سريعًا.”