بدأت أسعار الذهب الأسبوع على تراجعات حادة، لكن مايك مكلون، كبير استراتيجيي السلع في بلومبرج إنتليجنس، يرى أن المعدن الأصفر ما زال يمتلك مسارًا واضحًا للوصول إلى مستوى 4000 دولار للأوقية بحلول نهاية 2025.
في تعاملات الإثنين، انخفضت عقود الذهب الآجلة لشهر ديسمبر بأكثر من 2%، بينما تراجع السعر الفوري بنسبة 1.4%، مع ترقب المستثمرين لتوضيح البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية المحتملة على سبائك الذهب بوزني 100 أوقية وكيلو جرام واحد، وسجلت عقود ديسمبر آخر تداول عند 3409.70 دولار للأوقية، في حين استقر السعر الفوري عند 3344 دولارًا.
وكانت عقود الذهب في نيويورك قد شهدت الأسبوع الماضي ارتفاعًا كبيرًا في الفارق السعري مقارنة بسوق التداول خارج البورصة في لندن، وسط مخاوف من فرض رسوم على السبائك المذكورة، لكن هذا الفارق تقلص اليوم مع توقعات بأن يصدر البيت الأبيض توضيحًا يُبقي الذهب معفى من ضرائب الاستيراد.
ورغم التقلبات الأخيرة، يرى مكلون أن الذهب لا يزال يحافظ على دعم فني حاسم فوق 3300 دولار منذ أبريل، وأن سلوكه السعري يشير إلى إمكانية حدوث اختراق صعودي قريبًا. ويعتقد أن الأسواق الأمريكية قد تكون مفتاح هذا الاختراق، خصوصًا مع تداول مؤشر S&P 500 قرب مستوياته القياسية الأخيرة فوق 6400 نقطة، لكنه يبدو “مثقلًا” من الناحية الفنية.
وقال:”قد يكون التراجع الطفيف في الأسهم الأمريكية محفزًا للخطوة التالية نحو 4000 دولار، وهو ما قد يسلط الضوء أيضًا على المخاطر التي تواجه الذهب، صناديق المؤشرات المتداولة تحولت بوضوح إلى تسجيل تدفقات داخلة بعد أربع سنوات من الخروج، وأي تراجع في الأسهم قد يدفع الذهب إلى الأمام”.
وأشار مكلون إلى أن أداء مؤشر S&P 500 مقابل مؤشر MSCI World Ex-US يواصل تسجيل مستويات قياسية، لكنه يختبر في الوقت ذاته دعم خط الاتجاه.
وأضاف:”الإبداع البشري والأرباح هما السببان الرئيسيان لتفوق الأسهم على الذهب على المدى الطويل، لكن فترات تفوق الذهب ليست نادرة. منذ 2017، حافظ الذهب على وتيرة موازية للعائد الإجمالي لمؤشر الأسهم المدفوعة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يشير إلى تقييمات مفرطة للمخاطر، كسر خط الاتجاه لمؤشر S&P مقابل العالم بحلول نهاية العام قد يطلق سلسلة من التأثيرات الانكماشية”.
وبينما يراقب مكلون عن كثب أداء أسواق الأسهم كإشارة على حركة الذهب المقبلة، أكد أن حالة عدم اليقين الجيوسياسي التي تقودها الولايات المتحدة تبقى محفزًا مهمًا للذهب.
قال مكلون، دفع الرئيس دونالد ترامب للتشكيك في البيانات الإحصائية الأمريكية واستقلالية الاحتياطي الفيدرالي قد يشكل دعمًا إضافيًا لسوق الذهب”.