توقّع بنك HSBC أن تستفيد الفضة خلال السنوات المقبلة من الزخم القوي الذي يشهده سوق الذهب، معلنًا عن رفع تقديراته لأسعار المعدن الأبيض بين عامي 2025 و2027.
وقد تصدّر الذهب قائمة أفضل السلع أداءً هذا العام بعدما قفزت أسعاره بنحو 30% منذ بداية العام، مسجّلًا في أبريل مستوى قياسيًا عند 3500 دولار للأوقية في خضم التوترات التجارية العالمية، مع تزايد إقبال المستثمرين على الملاذات الآمنة، وبحكم كونها البديل الأرخص للذهب، حققت الفضة بدورها مكاسب لافتة تجاوزت أداء المعدن الأصفر، لتسجّل في يونيو مستويات لم تشهدها منذ عام 2011.
ويرى محللو البنك أن هذه الارتفاعات مرتبطة بدرجة أكبر بالعلاقة الوثيقة بين الفضة والذهب، إذ تمارس أسعار الذهب التاريخية المرتفعة “جاذبية قوية” على المعدن الموازي.
توقعات الأسعار
رفع HSBC تقديراته لسعر الفضة في عام 2025 إلى 35.14 دولارًا للأوقية بدلًا من 30.28 دولارًا، مع توقع مزيد من الدعم من خفض الفائدة الأمريكية المرتقب في سبتمبر، كما رفع توقعاته لعام 2026 إلى 33.96 دولارًا ولعام 2027 إلى 31.79 دولارًا للأوقية.
الطلب والاستهلاك
يتوقّع البنك أن يشهد الطلب الصناعي على الفضة بعض التراجع في 2025 بعد أربع سنوات من نمو قياسي، إلا أن الهبوط سيكون محدودًا، على أن يعود الطلب للانتعاش في 2026 مدفوعًا بقطاعات رئيسية مثل الطاقة الشمسية والإلكترونيات، في المقابل، يرجّح أن يتراجع الطلب على المجوهرات والفضيات بسبب ارتفاع الأسعار، بينما يتأثر الطلب على العملات المعدنية والسبائك بتباطؤ الشراء عقب موجات الطلب القوي السابقة.
جانب العرض والعجز
على صعيد الإمدادات، يتوقّع البنك أن يواصل إنتاج المناجم نموه بوتيرة معتدلة، مما سيسهم في تقليص العجز العالمي تدريجيًا، ووفقًا لتقديرات البنك، سيبلغ عجز سوق الفضة في 2025 حوالي 206 ملايين أوقية مقارنة بـ167 مليون أوقية في العام الماضي، قبل أن ينخفض إلى نحو 126 مليون أوقية في 2026.