استقرت أسعار الذهب قرب 3371 دولار للأوقية خلال تعاملات اليوم، مع صعوبة المعدن النفيس في الخروج من نطاق التماسك أسفل مستوى 3400 دولار، وذلك رغم انحسار حالة عدم اليقين الجيوسياسي وهدوء تدفقات التداول، بحسب تقرير صادر عن بنك سوسيتيه جنرال.
توقعات صعودية رغم جني الأرباح
المحللون في البنك الفرنسي أكدوا أن مخاطر التراجع تبقى محدودة، رغم أن عودة الأسواق تدريجيًا إلى حالة طبيعية قد تفرض بعض الضغوط قصيرة الأجل.
وأشاروا إلى أن عمليات جني الأرباح أسهمت في إبقاء الأسعار ضمن نطاق عرضي، في حين أن التدفقات من صناديق الاستثمار المتداولة ما زالت مستقرة.
وفي يونيو الماضي، جدد البنك تمسكه بتوقعاته لأسعار الذهب، معلنًا أنه لن يبيع أي حيازات ذهبية قبل أن تتجاوز الأسعار 4000 دولار للأوقية، وهو مستوى يتوقع الوصول إليه خلال الربع الثاني من 2025.
دور البنوك المركزية وتدفقات الأموال
التقرير أوضح أن صعود الذهب خلال النصف الأول من العام كان مدعومًا بتدفقات قوية إلى السوق، ومشتريات مرنة من البنوك المركزية، وزيادة مراكز المضاربة الطويلة.
عدد المتداولين الذين يحتفظون بمراكز طويلة الأجل ظل ثابتًا عند 106 متداولين، إلا أن حجم العقود انخفض بنسبة 2% الأسبوع الماضي.
حيازات صناديق الاستثمار المتداولة تراجعت 5 أطنان لتصل إلى 2872 طنًا، لكنها ما تزال قرب مستوياتها القياسية.
أثر التوترات الجيوسياسية
أشار محللو سوسيتيه جنرال إلى أن أي انفراج محتمل في الصراع الروسي – الأوكراني قد يضغط على الأسعار مؤقتًا، لكنهم أكدوا أن تجميد أصول البنك المركزي الروسي “خلق سابقة قوية ستبقي الطلب على الذهب ثابتًا” على المدى الطويل.
كما لفتوا إلى أن مؤشرات عدم اليقين العالمية رغم تراجعها منذ أبريل ما زالت أعلى بثلاثة أضعاف من متوسطاتها التاريخية، فيما تبقى المؤشرات الصينية والأميركية متجاوزة لمستويات ما قبل عهد ترامب.
الذهب يواجه صعوبة في اختراق حاجز 3400 دولار للأوقية، لكنه لا يزال يتمتع بدعم أساسي من مشتريات البنوك المركزية والتدفقات الاستثمارية، ما يعزز التوقعات بالوصول إلى 4000 دولار في 2025، رغم انحسار حالة عدم اليقين العالمي.