من المتوقع أن يقل الطلب على الذهب في الهند خلال موسم الاحتفالات هذا العام مقارنةً بالعام الماضي، إذ قد تؤثر الأسعار القياسية المرتفعة على مبيعات المجوهرات، رغم وجود زيادة معتدلة في الاهتمام بالاستثمار.
بسوق تعتبر ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، هذا التراجع المحتمل في الطلب يمكن أن يحد من صعود الأسعار العالمية، التي وصلت الأسبوع الماضي إلى مستويات قياسية.
وصلت أسعار الذهب محليًا في الهند إلى ذروة بلغت 109,840 روبية للهجينة العشر غرام الأسبوع الماضي، مع ارتفاع إجمالي قدره 42% منذ بداية عام 2025، بعد أن كانت قد ارتفعت بنحو 21% في عام 2024.
قال أمِت موداك، الرئيس التنفيذي لشركة PN Gadgil and Sons، إنه «المستهلكون لديهم ميزانية ثابتة، وهذه الميزانية لا تواكب الارتفاع في الأسعار. ونتوقع أن ينخفض حجم الطلب بنحو 10-15٪».
يُحتفل في أكتوبر بمناسبتي دوسِهرا ودِيوالي، وهذا الموسم يحتله الذهب عادةً باعتباره شراءً تقليديًا مهمًا.
الربع الأخير من السنة في الهند، الذي يبدأ بعد الاحتفالات ويصاحب موسم الأعراس، يمثل نحو ثُلث مبيعات الذهب في السنة عادةً. العام الماضي سجل الطلب فيه 265.8 طن ، بعد أن قللت نيودلهي رسوم الاستيراد من 15٪ إلى 6٪ لتقليل التهريب.
رغم ارتفاع الأسعار، فإن الأجواء الاستهلاكية تحسّنت قليلًا في الأسابيع الأخيرة، ومع ذلك، الطلب من حيث القيمة (ما يُنفق على الذهب) سيبقى مرتفعًا حتى لو انخفض الحجم المشتراة.
من جهة أخرى، الطلب الاستثماري على الذهب عبر صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) آخذ في الازدياد، لأن العوائد محليًا وعالميًا كانت أفضل مقارنة بأصول منافسة.
في محاولة لدعم الاستهلاك المحلي، خفّضت الحكومة مؤخرًا ضريبة السلع والخدمات (GST) على عدد من السلع الاستهلاكية، مما يمنح الناس دخلًا متاحًا أكثر وقد يُحفّز بعض الإنفاق على الذهب.
كما أن انخفاض واردات الذهب المتوقّع يمكن أن يخفّض العجز التجاري للهند ويدعم عملتها، الروبية، خاصة إذا استمر الاستيراد يتراجع.