استطاع مارسيل تولكوسكي أو تولكوفسكي Tolkowsky ، أن يؤسس علم رياضيات الألماس، إذ وضع أفضل صيغ رياضية لتقطيعه، خلال بحثه لدرجة الدكتوراه في جامعة لندن.
ولد تولكوفسكي في 25 ديسمبر من عام 1899 م ، وتعود جذوره لعائلة يهودية بولندية تعمل بتقطيع الألماس، انتقلت العائلة واستقرت ببلجيكا، وأصبح اثنان من أفراد عائلته من أفضل قاطعى الألماس حول العالم، منهم ابن شقيقه ” جابي تولكوفسكي الذي اختراع شكل ” قطع الزهور” لتقطيع أحجار الألماس، كما عمل مستشارًا لشركة ديبرز العالمية، بينما ابن عمه الأخر ” لازار كابلان “، يعمل في صناعة الألماس في نيويورك.
في عام 1919 ، ابتكر ” مارسيل ” تقطيع الالماس ذات الشكل المستدير، والذي يعتبر أحد أفضل قطع الألماس انتشارا في عالم المجوهرات، ساعدته نشأته وخبرته في تقطيع الألماس أن يستفيد منها، ويوظفها فى أطروحته لنيل درجة الدكتوراه،إذ افترض مارسيل في بحثه أن تقطيع أوجه الماس إلى 58 وجهًا مناسبًا سيعظم من درجة تألقه، ويعرف إلى اليوم بالقطع المثالي الأمريكي أو قطع تولكوفسكى “Tolkowsky Brilliant.
استخدمت الصيغ الرياضية العلمية التى وضعها مارسيل كمبدأ توجيهى لتقطيع الألماس إلى اليوم، وتعرف باسم ” القاعدة المخروطية للماس “، إذ يتكون القطع المثالى من 58 وجهًا، 33 وجهًا على التاج أو فوق حزام الماس، و25 وجهًا أخرى في جناح الحجر الماسي.
في عام 1940 ، هاجر مارسيل إلى الولايات المتحدة حيث عمل في صناعة الألماس وتقاعد في عام 1975، وتوفى في 10 فبراير من عام 1991 .
حتى اليوم ، تستخدم أدوات قطع الماس في جميع أنحاء العالم صيغة مارسيل الرياضية كمبدأ توجيهي أو مرجع عند قطع الماس.
في مايو 2019 احتلفت شوارع مدينة ” أنتويرب ” البلجيكية ، عاصمة الألماس في العالم، بمرور 100 عام على انجاز ” مارسيل تولكوفسكي” كأول من وضع أسسًا علمية للطريقة المثالية لتقطيع الألماس ذات الشكل الدائري.
ودعت بورصة انتويرب 57 شخصا معروفا وغير مشهور من سكان المدنية، لتلميع حجرًا من الألماس، بحيث كل شخص يلمع وجها، حتي يعكس التعددية السكنية والثقافية لمدينة انتويرب، وتم وضع حجر الألماس في متحف ديفا ديموند انتويرب.