وقع بنك «جولدمان ساكس»، انتعاش الطلب على الذهب في الأسواق الناشئة بالنصف الثاني من 2022، في ظل نقص السيولة بالأسواق، اذ ينظر لتراجع الذهب بالفترة الحالية، على أنه نقطة دخول جيدة.
وحافظ «جولدمان ساكس» على توقعاته بارتفاع أسعار الذهب لكنه أخر المسار من خلال مراجعة أهدافه لمدة ثلاثة وستة أشهر إلى 2100 دولار و 2300 دولار من 2300 دولار و 2500 دولار على التوالي.
وقال محللو «جولدمان ساكس» من بينهم ميخائيل سبروجيس، إن الذهب قد تعرض لصدمة ثروة كبيرة على خلفية ضعف اليوان في أعقاب التأثير الاقتصادي لعمليات الإغلاق في الصين، أكبر مستهلك في العالم، ومن ثم عدلت المجموعة أهدافها السعرية للمعدن، لكنها أوضحت أنه مع ذلك ، ربما يكون الأسوأ قد انتهى.
أضاف، أن أزمة الغذاء والطاقة الحالية وارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة قد تعرض عملات الأسواق الناشئة الأخرى للضغط. تابع، ان تأثير الانخفاض السلبي للذهب قد تفاقم بشكل أكبر من خلال تصفية العقود الآجلة قصيرة الأجل الموجهة ومراكز الصناديق المتداولة في البورصة ، والتي تعتبر حساسة لاتجاهات الدولار.
وكانت أسعار الذهب قد تراجعت بأكثر من 6% هذا الربع بسبب تزايد الرهانات على أن الفيدرالي الأمريكي سيكون أكثر شراسة في مسار تشديد سياسته النقدية، حيث كان محللو بنك جولدمان ساكس، قد توقعوا رفع أسعار الفائدة مرتين بمقدار 75 نقطة أساس خلال الصيف، مما قد يضعف النمو في الولايات المتحدة ، ويزيد من المخاوف من مخاطر الركود ويعزز الطلب على الاستثمار في الذهب.
كما أشار البنك إلي أن إنتاج الذهب المحلي الروسي سيظل داخل البلاد حيث يواجه فائضًا من الدولارات ويهدف المرحزي الروسي إلى منع الارتفاع المفرط للعملة، وبالنظر إلى الخيارات المحدودة للاستثمار في الأصول الأجنبية ، يبدو أن شراء إنتاج الذهب المحلي من أسهل الطرق لمنع القوة المفرطة للروبل.