ارتفعت واردات الصين من الذهب القادم من مركز التكرير الرئيسي في سويسرا إلى أعلى مستوى منذ أكثر من خمسة أعوام، مما يشير إلى تحسن الطلب وسط تخفيف الدولة الآسيوية لقيود كوفيد الصارمة.
قالت إدارة الجمارك الفيدرالية السويسرية إنَّ الصين أحد أكبر مشتري سبائك الذهب في العالم، فقد شحنت أكثر من 80 طناً من سويسرا في يوليو، بزيادة أكثر من الضعف عن يونيو وثمانية أضعاف مايو.
تشير البيانات إلى أنَّ الطلب الصيني على الذهب يرتفع بعد التضرر من عمليات الإغلاق المفروضة للسيطرة على تفشي كوفيد في مدن كبرى عديدة. نادراً ما تؤدي مشتريات الصين إلى رفع الأسعار، لكنَّها قد تضع حداً أدنى للشراء عندما يتخذ المستثمرون في الغرب قراراً بالبيع.
قال نيكوس كافاليس، العضو المنتدب في شركة “ميتالز فوكس” (Metals Focus)، إنَّ “الصين تحولت من وضع كان فيه كل شيء مغلقاً إلى عودة الأمور إلى شبه طبيعتها.. والسوق ما زال غير رائع، لكنَّه بالتأكيد أفضل بكثير مما كان عليه في أبريل”.
ظلّت أسعار الذهب منخفضة لهذا العام، بعد أن اقتربت من مستوى قياسي مرتفع في مارس، إذ أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة الطلب على الملاذ الآمن. تم دعم الأسعار بقيمة تتراوح بين 1700 دولار و1800 دولار للأوقية، حتى مع بدء بنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع أسعار الفائدة بشكل كبير يحد عادةً من جاذبية المعدن.
كذلك، حصل الذهب في الصين على علاوة قدرها 7 دولارات تقريباً للأسعار الدولية، وهو مستوى مرتفع نسبياً، وسيحفز البنوك المحلية على استيراد السبائك، بحسب كافاليس. يُسمح فقط للمقرضين الذين يمتلكون تراخيص صادرة عن الدولة بإدخال الذهب إلى الصين.