تستهدف شركة «سنتامين مصر» إنتاج ما بين 430 و450 ألف أوقية في 2022، في حين بلغ إجمالي إنتاج الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري نحو 204 ألف أوقية.
قال عمرو حسونة، المدير التنفيذى لشركة السكري لمناجم الذهب، أن شركة «سنتامين» للتعدين دشنت 4 شركات جديدة للتنقيب عن الذهب في مصر، وتولي الاستكشاف في مناطق الامتيازات الجديدة التي فازت بها الشركة ضمن الجولة الأولى بمزايدة الذهب التي طرحتها مصر مؤخرًا.
أضاف، إن الشركات الجديدة تتضمن «سنتامين شمال للتعدين»، وتختص بتنفيذ أعمال الاستكشاف في منطقة نجد جنوب القصير، و«سنتامين المركزية للتعدين»، وتختص بالعمل في «نجرس» قرب منجم السكري.
تابع، أن الشركة الثالثة «سنتامين جنوب للتعدين»، وتختص بالعمل في منطقة أم الروس شمال منجم السكري، إضافة إلى «سنتامين مصر لخدمات التعدين»، وتختص بمد الشركات الثلاث الأخرى بكل الخدمات التعدينية اللازمة لتنفيذ عملياتها في الامتيازات المختلفة.
لفت، إلى أن التكلفة الاستثمارية لمرحلة الدراسات الأولية والاستكشاف وجمع وتحليل العينات بمناطق الامتيازات الجديدة خلال 18 شهرًا، تبلغ نحو 10 ملايين دولار.
وفازت سنتامين بنحو 19 بلوكًا للتنقيب عن الذهب، تم جمعها تحت 3 تراخيص موقعة مع الحكومة المصرية، بإجمالي مساحات تبلغ نحو 3 الاف كيلومتر مربع، بعقد بحث وتنقيب يجدد كل عامين، مع إمكانية احتفاظ الشركة أو إلغاء أي من مواقع الامتياز، وفقًا للشواهد التعديينة الأولية ونتائج تحاليل العينات المخطط إجراءها.
وأوضح، «حسونة» أنه تم بدء العمل الفعلى لعملية الاستكشاف في مناطق الامتيازات الجديدة، وتحديدًا في منطقتي نجرس و«أم الروس»، وفي غضون 3 أشهر سيبدأ العمل في منطقة نجد جنوب مدينة القصير.
وأضاف، أن المرحلة الراهنة تشهد جمع عينات من الصخور المحتمل وجود الذهب بها، وتحليلها في معامل دولية، وبعد حصر العينات وتحليل النتائج سيتم إعداد وتنفيذ خطة حفر متكاملة تركز في أولويتها على المناطق الأكثر احتمالًا لوجود الخام.
لفت، إلى أن مرحلة الحفر تعد أكثر المراحل الاستكشافية تكلفة، في حين تتراوح تكلفة إنشاء منجم تجاري منتج منذ الاستكشاف حتى الإنشاء بين 700 و مليار دولار، وتستغرق عدة سنوات.
وأشار، «حسونة» إلى أن إدارة مجموعة سنتامين العالمية لديها منذ سنتين فريق عمل جديد تحت رئاسة “مارتن هورجان ” الرئيس التنفيذي للمجموعة، حيث اتخدت مسارًا مختلفًا من حيث التركيز على المشاريع الجديدة وزيادة احتياطيات منجم السكري وزيادة المنافع ومشروعات تقليل التكاليف والبيئة النظيفة.
أضاف، أن منطقة الدرع النوبي العربي تعد من أكبر مناطق التكوينات الجيولوجية الغنية بالذهب حول العالم، وفقًا لما تأكده الشواهد التعدينية بهذه المواقع.
لفت، إلى أن التكلفة المباشرة لإنتاج الأوقية، تبلغ نحو ألف دولار، في حين تتراوح التكلفة الغير مباشرة، بين 1200 و 1400 دولار، وفقًا لكافة تكاليف المشروع.
ويبلغ وزن الأوقية المعتمدة دوليًا نحو 31.1035جرام، بنسبة نقاء 99.99 %.
أضاف، أن عملية إنتاج الذهب وإرساله للتنقية والتكرير بالأسواق الخارجية تتم تحت إشراف ورقابة هيئة الثروة المعدنية، ومصلحة الدمغة والموازين، ويتم بيعه في الأسواق العالمية، لصالح منجم السكري.
لفت إلى أن “منجم السكري” تحتفظ بكافة الشهادات المعتمدة لتحليل العينة المرسلة للتنقية بالخارج.
وقعت هيئة الثروة المعدنية مع الشركة الفرعونية لمناجم الذهب- التابعة لـشركة «سنتامين» الأسترالية- اتفاقية عام 1994م، وتم الإعلان عن الكشف التجاري، وتأسيس شركة لتنفيذ العمليات تحت اسم «السكري لمناجم الذهب» وبدأت الإنتاج عام 2010 ككيان مشترك بين «سنتامين» والهيئة.
لفت إلى أن منجم السكري، يستعد لافتتاح محطة طاقة شمسية بطاقة 36 ميجاوات، ونظام تخزين طاقة البطارية بقدرة 7.5 ميجاوات، وذلك خلال العام الجاري، وتستهدف المحطة تخفيض استهلاك الكهرباء بنحو 20 %.
أشار، إلى أن ارتفاع معدلات التضخم يؤثر ويرفع من التكلفة الاستكشافية والإنتاجية للتعدين بصفة عامة، من حيث رفع معدلات الأجور وأسعار الوقود، وتكاليف شراء المعدات، والنقل، في حين يمثل تحرير سعر الصرف ميزة تحفيزية للمستثمر الأجنبي، تعكس السعر الحقيقي والعادل لقيمة الدولار داخل السوق المحلي.
أضاف، أن قانون التعدين الجديد بمثابة عامل تحفيزي للاشتراك في مزايدة الذهب، إذ أن تغييره ليصبح متواكبًا مع القوانين والنظم العالمية في التعدين أوجد مناخًا جاذبًا للشركات العالمية الكبيرة التى تمتلك مشروعات منتجة في جميع أنحاء العالم.