هاتوا لجميل الأوصاف حلق بدلاية، فوق الخدود رفاف يحكى الهوا معايا، عندما تغنى قنديل طالبًا من الذاهبين للغورية وهى واحدة من أقدم وأجمل أسواق المستلزمات النسائية فى مصر أن يحضروا هدية لحبيبته حلق بدلاية، كان يتحدث عن تقليد توارثه المصريين منذ القدم.
فالحلق أو باللغة القبطية الهلك هو اختراع مصري قديم تفننوا في صنعه من المعادن والأحجار النفيسة بأشكال وموديلات وألوان مختلفة زينة وكرموز للإله المفضل لديهم، وعادة ما كان الملوك والنبلاء يرتدون الموديلات المبتكرة ثم يقبل عليها عامة الشعب في أوقات لاحقة أصبح الحلق يستخدم كتميمة سحرية لمنع الزوج من الزواج على زوجته وأحيانا لإنجاب الولد يوضع فى بعض الموديلات خرزة زرقاء لمنع الحسد.
الكاتبة جاذبية صدقي كتبت أن النساء الشعبيات في الستينات كن يرتدين فردة واحدة أكبر قليلًا من الحلق المعتاد في التربيعة التي يضعنها على شعرهن يسمونها «شباك الحبايب» لمنع الصداع وكانت الأمهات يخرمن أذان الصبيان ويجعلوهم يرتدون الحلقان وثياب البنات خوفًا عليهم من الحسد.
أيضًا ارتبط الحلق بوصف الأحداث الهامة كحلق السد العالي، أو تشبيهات من الحياة اليومية مثل المخرطة وزرار العسكري بسلكة وبطارة شماريخ وورقة شجر وبدبلة.
قديما قالت الأمهات خدي الكلمة دي وعلقيها حلقة في ودنك حتى لا تفارق الحكمة أو النصيحة المنصوحة طوال الوقت فالمصريات لم يفارق الحلق أذانهن يومًا فى أى عمر، وإن كانت الصغيرات في السن أميل للحلق الشفتشي والدلاية والمخارط الأدوار والطارة الكبيرة سادة أو محلية والسلكة ببلابل بينما الأكبر سنًا ميالات للحلقان زرار العسكري والمخرطة الواحدة والوردة دبلة بشرشوبة أو شماريخ والمدور المتوسط بطارة مبرومةبينما يكون نصيب الأطفال دائما دبلة سادة و دبلة بخرزة أو الحمصة
الحلقان كانت تصنع من الذهب أو قشرة الذهب واحيانا الفضة حاليا طغت موديلات الليزر والأشكال المستوردة من الخارج والذهب الصيني على الحلقان ونادرًا ما نعثر على الموديلات المذكورة في بعض المناطق الريفية.