كشفت دراسة استطلاعية جديدة أجرتها مؤسسة “بلامب كلوب” للمجوهرات، أن ما يقرب من ثلثي مستهلكي المجوهرات اشتروا عبر الإنترنت خلال العام الماضي، ولكن لا يزال معظم المستهلكين يفضلون التسوق من المحلات التقليدية.
وأشار استطلاع الرأي الذي ضم نحو 2000 شخص، قاموا بشراء المجوهرات خلال العام الماضي، إلى أن نحو 62% من العينة قالوا إنهم اشتروا قطعة واحدة على الأقل عبر الإنترنت، بينما تسوق 28% فقط من متاجر المجوهرات التقليدية، كما وجد الاستطلاع أن 10% من العينة اشتروا من المحلات لكنهم قالوا إن التصفح عبر الإنترنت قادهم إلى هذا الموقع.
وقال مايكل أوكونور، مدير التسويق في “بلامب كلوب”: “تبقى المتاجر الجهة الأولى المفضلة للشراء، ولكن ما يخبرنا به بحثنا هو أن عددًا متزايدًا من المستهلكين على استعداد للشراء عبر الإنترنت، وأصبح الناس أكثر تعودًا على التسوق عبر الإنترنت، وبمجرد أن تكتشف مدى سهولة الشراء عبر الإنترنت، فإنك ستفعل ذلك كثيرًا “.
ووفقًا للدراسة، يميل المستهلكون إلى تفضيل المتاجر والأسماء التقليدية أثناء رحلة التسوق عبر الإنترنت. وقال نحو 31% من العينة أنهم اشتروا أغراضهم مباشرة من المجوهرات أو ماركة الساعات؛ في حين قال 30% أنهم اشتروا من سوق عبر الإنترنت مثل” أمازون، بلو نايل”؛ واتجه نحو 27% لاختيار موقع صائغ محلي. اختار 7% متجرًا إلكترونيًا فاخرًا مثل تطبيق “Rue La La”؛ و 6% تسوقوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعند طرح التساؤل للعملاء عن سبب الشراء عبر الإنترنت، قال نحو 64% إنهم وجدوا ذلك أكثر ملاءمة؛ في حين أوضح 43% أنهم أحبوا خيارات المنتج الأكبر؛ وأعرب 40% عن تقديرهم لفرصة مقارنة الأسعار؛ ويعتقد نحو 40% أن الأسعار كانت أقل، كما انجذب نحو 35% لخدمة الشحن المجاني. وما يقرب من 24% اختاروا “العوائد الميسرة”.
وتميل عمليات الشراء عبر الإنترنت إلى أن تكون في نقاط سعر أقل من المبيعات في المتجر. وجاء متوسط الميزانية للشراء عبر الإنترنت 1،355 دولارًا، مع 70% من المشتريات التي تحمل قيمة تقل عن ألف دولار.
وقال المدير التنفيذي لـمؤسسة “بلامب كلوب”، لورانس هيس: “لا تزال عمليات الشراء الأكثر أهمية تتم في المتجر. ولكن إذا كنت تجري اتصالًا مع جيل الألفية وجيل Z في وقت مبكر، حتى لو بدأ في العمل رقميًا، فسيكونون أقرب للمجيء إلى متجرك لإجراء عملية شراء أكبر.”
وأجرى نحو 70% من المستهلكين بحثًا عن مشترياتهم من المجوهرات عبر الإنترنت قبل شرائها، وقد أحدث ما رأوه فرقًا في المكان الذي تسوقوا منه.
وأضاف هيس: “المتاجر التي تعامل العملاء معها هي التي أتاحت المعلومات رقميًا. لأنهم يبحثون عن نقطة اتصال، وسيتم ملء نقطة الاتصال هذه من خلال المعلومات الموجودة في العالم الرقمي. فلا يمكن أن يكون موقع محلات المجوهرات صفحة ويب واحدة فقط، ولكن يجب أن تكون متعمقة وقوية حتى يتمكن المستهلك من الذهاب إلى هناك ومعرفة المزيد عنك، والتعرف على المنتجات التي تقدمها. ويُعد دمج التجربة داخل المتجر والقناة الشاملة مفتاح النجاح، وفي حال فقدت جزءًا من ذلك، فقد يختفي المستهلكون “.
وكشفت الدراسة، أن 40% من المستجيبين قالوا إنهم أجروا عملية شراء من بينها مشتريات غير المجوهرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكان فيسبوك وإنستجرام يمثلان نصيب الأسد من تلك المبيعات.
وقال” أوكونور”:”بينما أثرت إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي بالتأكيد على قرارات الشراء، أراد المستهلكون محتوى “ذو صلة” من الأماكن التي اشتروها منها.”
وأضاف” أوكونور”: “الأشياء التي أحبها المستهلكون حقًا هي قصص يمكن ربطها ورؤية نفسها تنعكس في العلامات التجارية. لقد أحبوا بشكل خاص رؤية قيمهم المتعلقة بالعلامات التجارية، سواء كان ذلك مشاركة المجتمع، أو التنوع في موظفيهم، أو الاستدامة. فالأشياء المهمة بالنسبة لهم جعلتهم يشعرون بمزيد من الراحة “.
ويعتقد ” أوكونور” أن الاستطلاع يُظهر أنه “من منظور البيع بالتجزئة، لا يزال هناك الكثير من الأعمال التي يجب القيام بها – إذا قام بائع تجزئة بتطبيق نفسه حقًا على القيام بعمله الصحيح عبر الإنترنت، وليس فقط استخدام موقعه ككتالوج أو لزيادة الوعي بالعلامة التجارية، ولكن في الواقع يتم استخدامها لتحقيق المبيعات.
وأضاف أوكونور: “نصيحتي لبائع التجزئة هي أنك إذا لم تكن تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة، فعليك أن تفعل ذلك. وإذا لم تقم بتحويل موقع الويب الخاص بك إلى موقع ويب تجاري، فأنت تظلم نفسك.”