حقق الجزء الأول من البيع في مزاد “كريستيز” للمجوهرات، الذي عقد في 10 مايو في جنيف نحو 156 مليون دولار، وهو رقم قياسي جديد لمزاد مجوهرات، ورقم تجاوز الحد الأدنى لتقدير ما قبل البيع، وهو 139 مليون دولار. كما تجاوزت النتائج، الرقم القياسي السابق، مبيعات ” كريستز” لمجوهرات إليزابيث تايلور عام 2011، والتي حققت نحو 115 مليون دولار .
وكان القلق بشأن مصدر ثروة هورتن له تأثيره على عملية البيع، حيث جمع زوج هورتن الراحل، قطب المتاجر الألمانية هيلموت، ثروته جزئيًا من خلال شراء الأعمال التجارية من اليهود الذين أجبروا على بيعها خلال الحقبة النازية بأسعار مخفضة.
ورغم أن دار المزادات عادةً ما ترسل موادًا صحفية تعلن عن حصيلة قياسية، لكنها أعلنت هذه المرة النتائج في بيان على موقعها على الإنترنت. كما لم ترد “كريستيز” على طلب للتعليق.
وأشارت حسابات صحفية إلى أن اثنتين من أهم بنود المزاد لم تفيا بالتوقعات. وهي ماسة “سن رايز روبي” التى تزن 26 قيراط، والتي بيعت بما يتجاوز 13 مليون فرنك سويسري، ما يعادل 14.6 مليون دولار، وهو أقل من تقديراتها السابقة للبيع التى تراوحت ما بين 14 إلى 18 مليون فرنك. كما تم شراؤهاقبل سبع سنوات، من قبل “هورتون” مقابل 30 مليون دولار في مزاد في جنيف.
كما أدت ماسة “برليووت أوف إنديا” بوزن 90 قيراطًا أداءًا ضعيفًا، حيث تم بيعها مقابل 6.3 مليون فرنك، ما يعادل 7 مليون دولار، لتخرج عن نطاق تقدير ما قبل البيع والذي يتراوح بين 9 إلى 14 مليون فرنك.
وعلى الجانب الآخر، تم بيع خاتم من الألماس والماس الملون من بولغاري مقابل 9.1 مليون فرنك ، ما يعادل 10.1 مليون دولار، متجاوزًا تقديراته البالغة 2.7 إلى 4.5 مليون فرنك.
وستذهب عائدات المزاد إلى مؤسسة “هايدي هورتون”، التي تدعم الأبحاث الطبية ورعاية الأطفال و الوصول إلى الفنون.
وأشارت “كريستيز” استجابة للانتقادات الموجهة إليها، إلى أن “هورتن”، الذي توفي العام الماضي، اشترى المجوهرات من السبعينيات حتى عام 2022. وتعهدت دار المزادات بالتبرع بجزء “كبير”من عمولتها من البيع إلى التوعية بالهولوكوست.
وأدان الاتحاد العالمي لبورصات الماس المزاد، وقال إن كريستيز يجب أن توفر مزيدًا من الشفافية حول من سيحصل على الأموال إذا أصرت دار المزادات على عقدها. وقالت دار كريستيز في إصدارها :” الأمر متروك لهذه المنظمات، التي ستتلقى تبرعات من كريستيز، في حال رغبوا في ذلك، للتواصل بشأن هذه التبرعات.”
كما عارضت الجماعات اليهودية المزاد، و صرح الحاخام أبراهام كوبر، العميد المشارك ومدير العمل العالمي لمركز سيمون ويزنتال، وهو منظمة يهودية لأبحاث حقوق الإنسان: “لا تكافئ أولئك الذين ربحت عائلاتهم ثروات من يهود يائسين استهدفهم وهددهم النازيون”.