ارتفاع أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم السبت، وتزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية، بعد أن ارتفعت بنسبة 2.4 % في ختام تعاملات الأسبوع، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، والبيانات الاقتصادية الضعيفة، وسط تزايد التوقعات بخفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في سبتمبر المقبل.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب ارتفعت بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3330 جنيهًا، في حين اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند مستوى 2443 دولارًا، بارتفاع أسبوعي قدره 56 دولارًا، وبنسبة 2.4 %، بعد أن لامست أعلى مستوى لها في أسبوعين عند 2477 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3806 جنيهات، وجرام الذهب عيار 18 سجل 2854 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2220 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 26640 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالأسواق المحلية بقيمة 15 جنيهًا خلال تعاملات أمس الجمعة، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3320 جنيهًا، ولامس مستوى 3355 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 3320 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بقيمة 25 دولارًا، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2462 دولارًا، ولامس مستوى 2477 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2443 دولار.
في حين ارتفعت أسعار الذهب يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى أسبوعي جديد بالقرب من 2430 دولارًا للأوقية، قبل التراجع لانتظار إعلان بنك الاحتياطي الفيدرالي عن أسعار الفائدة والمؤتمر الصحفي لرئيس البنك باول.
وعقب المؤتمر الصحفي، ارتفع سعر الذهب من 2422.43 دولار قبل إصدار بيان السياسة النقدية إلى أعلى مستوى أسبوعي جديد عند 2457.86 دولار، ثم تداول الذهب في نطاقه بين 2430 دولارًا و2460 دولارًا حيث عززت طلبات البطالة الأسبوعية وجهة نظر ضعف الاقتصاد الأمريكي.
وفي تعاملات يوم الجمعة وعقب صدور بيانات اقتصادية، كشفت تراجع الرواتب غير الزراعية الأمريكية لشهر يوليو، وارتفع معدل البطالة بمقدار عُشرين إلى 4.3٪، ما دفع الذهب إلى قمة 2477 دولارًا للأوقية، وبعد ذلك تراجع الذهب بشكل حاد، ليشهد واحدة من أشد عمليات البيع حدة هذا العام، حيث انخفض من 2477 دولارًا للأوقية إلى 2414 دولارًا بعد ساعة واحدة فقط.
لكن أسعار الذهب ارتفعت جنبًا إلى جنب مع الأسهم، وعاد الذهب للتداول فوق 2430 دولارًا للأوقية.
وكشفت وزارة العمل الأمريكية أن الوظائف غير الزراعية بلغت 114 ألفًا في يوليو، وهو ما يقل عن التقديرات البالغة 175 ألفًا، مع تعديل الأرقام السابقة نزولاً من 206 آلاف إلى 179 ألفًا.
وارتفع معدل البطالة في الولايات المتحدة من 4.1% إلى 4.3%، وانخفض متوسط الأجر بالساعة من 0.3% إلى 0.2%.
وبررت البيانات الأمريكية في اليومين الماضيين تصريح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن أسعار الفائدة الفيدرالية يمكن أن تُخفض في سبتمبر إذا تباطأ الاقتصاد الأمريكي، كما أن تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وترقب إسرائيل ردًا من إيران ولبنان بعد اغتيال أسماعيل هنية في وقت سابق من الأسبوع، يعزز من قوة الذهب.
وقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي إبقاء الأسعار دون تغيير لكنه أشار إلى أن البيانات المواتية بشأن التضخم والمزيد من الضعف في سوق العمل قد تدفع إلى اتخاذ إجراء.
وتتوقع معظم البنوك تخفيفًا للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتوقع بنك أوف أميركا أول خفض في سبتمبر بدلاً من ديسمبر، بينما يتوقع سيتي وجيه بي مورجان أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر ونوفمبر.