ارتفعت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا، وانخفضت أسعار الفضة قليلًا بالبورصة العالمية في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء، حيث هدأت السوق في منتصف الأسبوع، عقب تصريحات مسئولي البنك المركزي الياباني.
وارتفعت مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية، مع تحسن في مؤشرات الأسهم الأمريكية، بعد أن بلغت أدنى مستوياتها في ثلاثة أشهر يوم الاثنين الماضي، وحد الارتفاع في أسواق الأسهم العالمية في اليومين الماضيين من ارتفاع الذهب والفضة.
وقد خفف بنك اليابان من حدة التوترات في الأسواق اليوم الأربعاء عندما قال أحد مسؤولي البنك إن البنك لن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى لفترة طويلة، وذكرت وكالة داو جونز الإخبارية: “بعد أسبوع من هزة الأسواق العالمية بتعليقات رئيس البنك المركزي الياباني حول رفع أسعار الفائدة، تراجع أحد نوابه عن هذه التصريحات يوم الأربعاء ووعد بعدم رفع أسعار الفائدة عندما تكون الأسواق غير مستقرة”، وساعدت تعليقات نائب رئيس البنك المركزي الياباني في انتعاش سوق الأسهم اليابانية وفرضت ضغوطاً على الين الياباني، وارتفع مؤشر نيكاي للأسهم بنسبة 1.2% يوم الأربعاء بعد بداية أضعف ليوم التداول.
لقد خلقت أسعار الفائدة اليابانية السلبية تجارة حمل كبيرة، حيث يقترض المتداولون بثمن بخس في اليابان بينما يستفيدون من العائدات الأعلى في الأسهم اليابانية وسندات الخزانة الأمريكية وشركات التكنولوجيا وما إلى ذلك، وفي حين يمكن لهذه الصفقات أن تتفكك بسرعة، لا يزال هناك الكثير من الهامش المتبقي في تجارة الحمل، حيث تبلغ أسعار بنك اليابان 0.25٪. والأهم من ذلك، يخطط بنك اليابان لإلغاء برنامج شراء السندات الضخم مع استدعاء التشديد الكمي، في حين أن التعديل الصغير نسبيًا في الأسعار يمكن أن يدفع الكثير من الزخم والبيع المدفوع بالخوارزميات، فإننا نشك في أن تجارة الحمل ستستمر في العمل وتوليد الهوامش من سندات الخزانة والأسهم الأمريكية ذات العائد الأعلى.
ونعتقد أن الأسواق ستستمر في تجربة تقلبات مرتفعة بينما يتم إجراء تعديلات على أسعار الفائدة اليابانية والأمريكية.”
وفي سياق متصل، ارتفاع صادرات الصين من يناير إلى يوليو بنسبة 4.0٪ على أساس سنوي، في حين ارتفعت الواردات في نفس الفترة بنسبة 2.8٪. سجلت الصادرات في شهر يوليو ارتفاعًا بنسبة 7.0% على أساس سنوي، في حين ارتفعت الواردات بنسبة 7.2%. كانت صادرات يوليو أقل من المتوقع لكن الواردات كانت أكثر من المتوقع في يوليو.
ولا تزال المخاوف بشأن حرب واسعة النطاق في الشرق الأوسط في مقدمة اهتمامات السوق، حيث تستعد إسرائيل لهجوم كبير من إيران ووكلائها بعد أن اغتالت إسرائيل مؤخرًا ماسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة حماس، وقد يكون هذا الأمر هو الحدث الجيوسياسي الرئيسي التالي الذي يهز السوق.