أثارت حادثة احتيال وقعت في الهند مؤخرًا جدلًا واسع النطاق وقلقًا عامًا بعد اعتقال ثنائي من العم وابن الأخ بتهمة الاحتيال على مجوهرات تقترب قمتها من 2000 دولار من أحد سكان قرية مارشوي في حي ساتجوان بمنطقة كوديرما لهندية.
كان الضحية، بانكاج كومار سينج البالغ من العمر 46 عامًا، يعاني من داء الفيلاريات منذ عدة سنوات، هو مرض يؤدي إلى تضخُّم غير طبيعي في أجزاء الجسم، ويسبب الألم والإعاقة الشديدة والوصم الاجتماعي، وقد سئم من البحث عن العلاج في مستشفيات مختلفة دون تحسن.
ذات يوم، أثناء عمله في حقله، اقترب منه ثلاثة رجال يركبون دراجتين ناريتين وسألوه عن قدميه المتورمتين، وبعد أن شاركهم معاناته مع المرض، قدم الرجال أنفسهم على أنهم من أتباع الطقوس الروحانية، زاعمين أنهم قادرون على علاج حالته، وطالبوا ماعزة كدفعة مقدمة مقابل خدماتهم، وفي محاولة يائسة للعلاج، عرض عليهم بانكاج عنزتين بدلاً من ذلك.
ذهب المحتالون إلى منزل بانكاج، حيث تظاهروا بأداء طقوس غامضة لمدة نصف ساعة، وبعد انتهاء الطقوس، أمر المحتالون بانكاج وزوجته بجمع كل المجوهرات الذهبية الموجودة في المنزل، زاعمين أن المزيد من الذهب من شأنه أن يسرع عملية الشفاء. وبثقة تامة، جمعت زوجة بانكاج مجوهرات بقيمة حوالي 150 ألف روبية ولفّتها بقطعة قماش حمراء حسب التعليمات.
ثم طلب الرجال من بانكاج أن يستحم ثلاث مرات أثناء قيامهم بالجزء الأخير من الطقوس. وحذروا زوجة بانكاج من المشاهدة وأمروها بالوقوف في مواجهة الحائط. وعندما عاد بانكاج، ربط المحتالون القماش الأحمر الذي يحتوي على المجوهرات حول قدميه المتورمتين ووضعوه على السرير، مؤكدين له أن المجوهرات قد تم تطهيرها. ونصحوه بترك القماش مغلقًا لمدة نصف ساعة ومواصلة الطقوس لمدة 41 يومًا لعلاج مرضه. وبعد إصدار هذه التعليمات النهائية، غادر الرجال، محذرين بانكاج من عدم النظر إلى الوراء.
وبعد مرور نصف ساعة، عندما فك بانكاج القماش الأحمر، لم يجد بداخله سوى حبات الأرز، فأدرك أنه تعرض للخداع التام.
أبلغت الشرطة المحلية، وتم نقل الخبر إلى شرطة نوادا في بيهار، وتم القبض على المجرمين اللذين تم تحديدهما على أنهما محمد شامشاد ومحمد تشونو، وكانا يعيشان في منزل مستأجر متنكرين في هيئة راهب، ويخضعان الآن للاستجواب من قبل الشرطة بشأن المجوهرات المسروقة.