يري بعض المتعاملين في أسواق الذهب، أن الأسعار المتداولية حاليًا بالبورصة العالمية مسعرة على أساس خفض سعر الفائدة، ومن ثم فهل تنخفض أسعار الذهب أم تستمر في الارتفاع مع قرار خفض الفيدرالي الأمريكي معدل الفائدة في اجتماع سبتمبر؟
قال طاهر مرسي، المحلل الاقتصادي والخبير بأسواق الذهب، إنه هناك ضرورة للتفريق بين التأثير اللحظي المؤقت والمستدام لقرار خفض الفائدة على الأصول بشكل عام، وعلى الذهب بشكل خاص، فالتأثير اللحظي أو المؤقت يمكن، بل في الغالب يأتي على خلاف المنطق، حيث تتحكم فيه السيولة بأسواق المال، والتي تبحث دائمًا عن تعظيم الأرباح من خلال المضاربات السريعة.
أضاف، لـ” عيار 24“، لكن تأثير خفض معدل الفائدة بطبيعته يبدأ يظهر في الأسعار بشكل عام بعد مدة من العمل بها، في فترة تتراوح بين من شهر وثلاثة أشهر، وذلك لأنها تأثر في السندات قصيرة الأجل، ومن ثم تبدأ أسعار الذهب في الاستقرار على المسار الطبيعي المتسق مع الفائدة المنخفضة، وهكذا كل الأصول، والتي تعني تضخم قيمة الأصول مقابل ضعف قيمة العملة الورقية.
لفت، إلى أنه في الغالب تخالف حركة الأسعار في أسواق المال الاتجاه الرئيسي الطبيعي للقرار عند صدوره، وحتى الانتهاء من جنى أرباح، إلى أن تستقر ويبدأ تأثير القرار في التفعيل في السوق الحقيقية.
وتوقع، مرسي، انخفاض الذهب مؤقتًا مع وبعد صدور خبر خفض الفائدة على الدولار، ومن ثم تهدأ موجة البيع ليستأنف الذهب مساره الصاعد الطبيعي والمنطقي المتسق مع تأثير الفائدة المنخفضة في سوق الإئتمان.