تواجه شركات روسية تأخيرات متزايدة في المدفوعات مع شركائها التجاريين في الصين، ليكتنف الغموض مصير صفقات بقيمة مليارات اليوان، وسط تزايد مخاوف البنوك الصينية من العقوبات الأمريكية، وتعليق مدفوعات بمليارات اليوان، وفقًا لتقرير قسم الأبحاث والتطوير بشركة جولد إيرا.
قال أسامة زرعي، المدير الإقليمي لشركة جولد إيرا للاستثمار وتجار الذهب، إن روسيا تحاول التحايل على هذه العقوبات من خلال شراء الذهب ونقله وبيعه في هونج كونج وبيعه، وإيداع حصيلة عمليات البيع في حساب مصرفي محلي، كما تلجأ بعض الشركات الروسية إلى استخدام سلسلة من الوسطاء في دول ثالثة لإجراء المعاملات، والتغلب على قيود الامتثال التي تطبقها البنوك الصينية، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف معالجة المدفوعات بنحو 6%، بعدما كانت صفراً تقريباً.
أضاف، زرعي، أن هذه دخول الذهب كوسيط تجاري في مدفوعات الصين وروسيا سيدفع الأسعار للاستمرار في الصعود خلال الفترة المقبلة.
وتُعد الصين أكبر شريك تجاري لروسيا، إذ كانت مسؤولة عن ثلث حجم التجارة الخارجية في العام الماضي، كما أنها تزود موسكو بواردات بالغة الأهمية، مثل المعدات الصناعية والسلع الاستهلاكية، التي تساعد روسيا في التغلب على آثار العقوبات الغربية. كما تعتمد على الواردات الروسية، بدءاً من النفط والغاز ووصولاً إلى المنتجات الزراعية.
أوضح، زرعي، أن شهر سبتمبر يمثل الفترة الأكثر توافقًا داخل الأسواق حول قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، لكن على الرغم من تأكيد جيرو باول رئيس الفيدرالي الأمريكي على التحول في السياسة النقدية، خلال ندوة جاكسون هول فإن التصريحات الصادرة عن العديد من محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي على مدار الأسبوع الماضي، تشير إلى أنهم غير مستعجلين في خفض معدل الفائدة، وأنهم مهتمون بالبينات الواردة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، إن الوقت قد يكون مناسبًا لخفض أسعار الفائدة، لكنه ما زالنا ننتظر بيانات إضافية لدعم هذا القرار في الشهر المقبل.
وأوضح بوستيك أن جدول خفض الفائدة قد تسارع مع تراجع التضخم بشكل أسرع من المتوقع وارتفاع معدل البطالة بوتيرة أكبر، ورغم ذلك، بقي بوستيك متحفظًا، مشيرًا إلى أنه لا يرغب في أن يكون الاحتياطي الفيدرالي في موقف يضطر فيه لخفض الفائدة ثم رفعها مرة أخرى.
وقال بوسيك، لقد تم تسعير خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس منذ أكثر من ستة أشهر وارتفعت الأسواق، كما لو أن أسعار الفائدة المنخفضة حدث وهذا ما يجعلنا فى قلق من أن ينتهي الأمر إلى
وجود سوق هابط ثاني مر أخرى يتم فيها رفع أسعار الفائدة.
ولفت زرعي، إلى أن وجود العديد من المحفزات التي تأتي مع الانتخابات الرئاسية الأمريكي، وهي أن تخفيضات أسعار الفائدة التي ينفذها الفيدرالي الأمريكي، سيكون لها تأثير محدود على الاقتصاد، وذلك لأن الفيدرالي الأمريكي لن يعود إلى بيئة أسعار فائدة صفرية.
وتوقع زرعي، أن تشهد الأسواق تحولًا من الأصول الأمريكية المقومة بالدولار للأسواق الأخرى، مع خفض أسعار الفائدة، نتيجة خروج كبير من الأموال الساخنة التي يكتظ بها السوق الأمريكي مع قرارات رفع الفائدة منذ مارس 2022، ومن ثم ستبدأ الأسواق في الهبوط، ومن ثم سيستفيد الذهب من خفض أسعار الفائدة.