قلصت أسعار الذهب بالأسواق المحلية مكسبها في منتصف تعاملات اليوم الأربعاء، مع تقليص الأوقية بالبورصة العالمية، مكاسبها التي حققتها صباح اليوم، وذلك عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية.
قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية قلصت مكاسبها لنحو 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات أمس، وذلك بعد أن ارتفعت بنحو 45 جنيهًا في صباح اليوم، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3675 جنيهًا، في حين قلصت الأوقية بالبورصة العالمية مكاسبها لنحو 14 دولارًا، لتسجل 2640 دولارًا، بعد أن لامست مستوى 2651 دولارًا في صباح التعاملات.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4200 جنيه، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3150 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2450 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29400 جنيه.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد تراجعت أسعار الذهب بالأسواق المحلية بقيمة 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الثلاثاء، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3660 جنيهًا، واختتم التعاملات عند مستوى 3650 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية، بقيمة 6 دولارات، حيث افتتحت الأوقية التعاملات عند مستوى 2626 دولارًا، واختتمت التعاملات عند مستوى 2632 دولارًا.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 1 % قبيل صدور بيانات التضخم الأمريكية، لمنه خسر عقب الإعلان عن ارتفاع مؤشر التضخم.
وأفادت وزارة التجارة الأمريكية يوم الأربعاء أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية ارتفع بنسبة 0.3٪ في الشهر الماضي، مقارنة بزيادة 0.3٪ في سبتمبر، وارتفعت البيانات بما يتماشى مع التوقعات.
وأشار التقرير إلى أن التضخم الأساسي ارتفع بنسبة 2.8٪ في الأشهر الاثني عشر الماضية، ارتفاعًا من القراءة السابقة البالغة 2.7٪.
ولفت، إمبابي، أن ارتفاع معدل التضخم، ربما يدفع الفيدرالي الأمريكي على تثبيت أسعار الفائدة دون تغيير الشهر المقبل.
في حين أعلنت وزارة التجارة اليوم الأربعاء أن طلبيات السلع المعمرة الأمريكية ارتفعت بنسبة 0.2٪ الشهر الماضي، بعد انخفاض سبتمبر غير المعدل بنسبة -0.7٪. كانت البيانات أسوأ من المتوقع حيث دعا إجماع خبراء الاقتصاد إلى زيادة بنسبة 0.5٪.
وارتفعت السلع المعمرة الأساسية، التي تستبعد قطاع النقل المتقلب، بنسبة 0.1٪ في أكتوبر، أقل من التوقعات الإجماعية لزيادة بنسبة 0.2٪. كانت الطباعة الأساسية لشهر سبتمبر غير معدلة عند 0.5٪.
وفي الوقت نفسه، انخفضت طلبات السلع الرأسمالية غير الدفاعية باستثناء تصنيع الطائرات بنسبة -0.2٪ في أكتوبر، أقل بكثير من التوقعات بزيادة بنسبة 0.5٪ وطباعة سبتمبر بنسبة 0.7٪.
وارتفع الناتج المحلي الإجمالي، وهو مقياس واسع للسلع والخدمات المنتجة في الفترة من يوليو إلى سبتمبر، بنسبة 2.8% في الربع الثالث بالقراءة الثانية، وفقًا لمكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأمريكية. وكانت القراءة السابقة قد كشفت عن زيادة بنسبة 3% في الربع الثاني.
فيما كشفت وزارة العمل، أن طلبات الإعانات الأولية للبطالة انخفضت إلى 213 ألف طلب معدل موسميا من 215 ألف. وكان خبراء اقتصاديون توقعوا تسجيل 215 ألف طلب في الأسبوع الأخير.
وفي سياق متصل، بلغت مشتريات المصريين من السبائك خلال 5 سنوات نحو 128 طنًا، تتضمن 18.1 طن خلال 9 أشهر من 2024، ونحو 58 طنًا في 2023، و30.3 طن في 2023، و19.2 طن في 2022، و2.4 طن في 2021، وفقًا لبيانات مجلس الذهب العالمي.
أشار، إمبابي، إلى أن الأسواق المحلية شهدت إقبالًا غير مسبوق وتدافع للمواطنين على شراء السبائك الذهب، خلال السنوات الماضية، وذلك بغرض التحوط وحفظ قيمة الأموال مع مخاوف تراجع قيمة العملة المحلية أمام الدولار.
وحرّر البنك المركزي العملة بنحو 4 مرات منذ مارس 2022 حتى مارس الماضي، ما دفع سعر الجنيه إلى الانخفاض أمام الدولار من 15.70 جنيه إلى 49.80 جنيها حاليًا.
منذ مارس 2022، قرار البنك المركزي المصري بتحرير سعر الصرف، وخفض قيمة الجنيه، لمواجهة خروج الأموال الساخنة، بعد قرار الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.
أضاف، أن ارتفاع الطلب على سبائك الذهب بالأسواق المحلية، دفع معدومي الضمير، لاستغلال حاجة المواطنين لحفظ قيمة أموالهم، وطرح منتجات مزيفة، وغير مطابقة للمواصفات، من خلال التشكيلات العصابية، والتي تعرف بـ ورش بير السلم.
في حين تمكنت وازارة الداخلية خلال الفترات الماضية من إلقاء القبض على بعض التشكيلات العصابية التي تخصصت في طرح سبائك مزيفة ومقلدة للعلامات التجارية المتداولة بالأسواق.
وتقوم هذه الورش بتقليد منتجات الشركات المتداولة بالأسواق، من خلال تقليد العلامة التجارية، واستغلال تكنولوجية التغليف المتطورة، وطرح سبائك من النحاس المطلي بالذهب، أو طرح سبائك بعيارات منخفضة من عيار 9 و عيار 12، إذ يسهم التغليف في عدم كشفها خلال عمليات البيع، لكن العملاء يكتشفون ذكك عند إعادة بيعها لمحلات الذهب.
وتضررت كثير من الشركات في السنوات الأخيرة، من عمليات التقليد والتزييف، وفقدان ثقة العملاء، كما تعرض كثير من المواطنين مع موجات الشراء المرتفعة من إهدار أموالهم نتيجة شراء منتجات غير مطابقة للمواصفات.
لفت، إلى أنه من الضرورة على المواطنين التوجه لشراء الذهب من خلال أماكن موق بها، مع ضرورة التأكد من اسم الشركة، وكذلك عوامل الآمان المتمثلة في التغليف والرقم التسلسلي، والعلامة المائية.