استقرت أسعار الذهب فوق مستوى 3000 دولار للأوقية، بالقرب من أعلى مستوياتها خلال تعاملات اليوم، حيث لامست الأوقية أعلى مستوى لها عند 3036 دولارًا، وذلك على الرغم من بيانات اقتصادية كشفت استقرار قطاع الإسكان الأمريكي، مما خفف من بعض مخاوف الركود، وربما حد من مكاسب الذهب.
أعلنت وزارة التجارة اليوم الثلاثاء أن عمليات بدء بناء المساكن ارتفعت بأكثر من 11% الشهر الماضي، لتصل إلى معدل سنوي مُعدّل موسميًا بلغ 1.50 مليون وحدة، مُقارنةً بـ 1.35 مليون وحدة في يناير. وقد فاقت البيانات التوقعات بشكل كبير، حيث توقع الاقتصاديون زيادة طفيفة إلى 1.38 مليون وحدة.
مع ذلك، أشار التقرير أيضًا إلى انخفاض معدل بناء المساكن السنوي بنسبة 2.9% مُقارنةً بشهر فبراير 2024.
أشار التقرير إلى ارتفاع بناء المنازل العائلية بنسبة 11.4% في فبراير ليصل إلى 1,108,000 وحدة.
في حين تحسن نشاط البناء في قطاع الإسكان الأمريكي الشهر الماضي، لا يزال الاقتصاديون حذرين بشأن استمرار هذا الزخم، حيث ظلت تصاريح البناء الجديدة دون تغيير يُذكر.
وأظهر التقرير انخفاض تصاريح البناء لبناء المنازل المستقبلية بنسبة 1.2% لتصل إلى 1.46 مليون، بانخفاض عن المعدل المُعدل لشهر يناير البالغ 1.47 مليون، ومع ذلك، جاءت البيانات أفضل قليلًا من المتوقع، حيث توقع الاقتصاديون انخفاضًا إلى 1.45 مليون تصريح.
استحوذ قطاع الإسكان على اهتمام كبير في الأشهر الأخيرة مع تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، ويعزى ذلك جزئيًا إلى حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب على الواردات والحرب التجارية المستمرة.
ويشير بعض محللي السوق إلى أن قطاع الإسكان الأمريكي قد يلعب دورًا حاسمًا في تحديد ما إذا كان الاقتصاد سيتجنب الركود، في غضون ذلك، يحذر بعض الاقتصاديين من أن ارتفاع أسعار الأخشاب الناتج عن الحرب التجارية قد يضغط على بناء المساكن هذا العام.
تباطأ بناء المساكن طوال عام ٢٠٢٤، حيث عجز المزيد من المستهلكين عن سداد ديونهم بسبب ارتفاع أسعار الرهن العقاري وارتفاع أسعار المساكن.