دعا الخبير الاقتصادي بيتر شيف، كبير الاقتصاديين والاستراتيجيين العالميين لدى شركة يوروباك (Euro Pacific Capital)، المستثمرين إلى التوجه نحو الفضة، مؤكدًا أن المعدن الأبيض يوفر فرصة استثمارية قوية في الفترة الراهنة، قد تتجاوز في جاذبيتها حتى البيتكوين.
وقال شيف إن من فاتته فرصة الاستثمار في الذهب قبيل ارتفاعه الكبير بين نهاية 2024 وبداية 2025، لا يزال أمامه خيار استراتيجي بديل يتمثل في الفضة، التي يرى أن مكاسبها المحتملة أعلى، مع مستوى مخاطر أدنى بكثير من العملات المشفرة.
وفي منشور له عبر حسابه على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أشار شيف إلى أن: “أسعار الفضة تشهد ارتفاعات قوية حاليًا، والاحتمالات لانخفاضها ضئيلة للغاية. إذا كنت تبحث عن بديل للذهب، فإن شراء الفضة يبدو منطقيًا أكثر بكثير من اقتناء البيتكوين.”
وأكد أن الفضة “تتمتع بإمكانات صعود أكثر واقعية، مع مخاطرة هبوط أقل مقارنة بالبيتكوين”، مضيفًا أن التحركات السعرية الأخيرة تعزز من هذا التوجه.
وفي منشور آخر، كتب شيف: “مرحبًا بالفضة! قفزت الأسعار بأكثر من 70 سنتًا لتتجاوز 37 دولارًا للأوقية. هذا لا يشير فقط إلى زخم في سوق الفضة، بل يعكس أيضًا إشارات إيجابية لسوق الذهب.”
وأضاف أن ارتفاع الفضة يشكّل امتدادًا طبيعيًا للزخم القوي الذي شهده الذهب مؤخرًا، ما يؤكد دخول المعادن النفيسة في موجة صعود عريضة قد تستمر لفترة مقبلة.
توقعات قوية لمكاسب ضخمة في 2025
التفاؤل حيال الفضة لا يقتصر على شيف فقط، إذ سبق لرجل الأعمال الأمريكي المعروف روبرت كيوساكي أن توقّع في فبراير 2025 قفزة كبيرة في أسعار الفضة خلال العام، قد تصل إلى 118%، مدعومة بعوامل اقتصادية وجيوسياسية متشابكة.
من جانبه، توقع الخبير المالي الأمريكي جيم ويلي في ديسمبر 2024 أن تشهد أسعار الفضة طفرة حادة خلال 2025، مرجّحًا أن يصل سعر الأونصة إلى 49 دولارًا، مشيرًا إلى أن الطبيعة المزدوجة للفضة، كمعدن نفيس ومدخل صناعي رئيسي، ستجعلها تستفيد من التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وكذلك من تسارع التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة.
وفي ذات السياق، توقّع بنك جي بي مورجان أن تصل أوقية الفضة إلى 39 دولارًا بحلول نهاية عام 2025، مدفوعة بعوامل العرض والطلب الصناعي واهتمام المستثمرين بالأصول الملموسة في ظل بيئة اقتصادية متقلبة.