مرورها بتجربة وفاة إحدى صديقاتها متأثرة بإصابتها بمرض السرطان، دفعها للتفكير في كيفية تقديم الدعم النفسي لهذه الفئة، عبر توظيف خبراتها ودراستها في مجال صناعة فن الحلي بكلية الفنون التطبيقية.
سالي أحمد عبدالقادر، مصممة حُلي ومدربة، وصاحبة براند، حصلت على درجة الماجستير في عام 2022، برسالة تحت عنوان «تصميم الحُلي كمدخل للدعم النفسي لمرضى السرطان مع دراسة تطبيقية بمستشفى بهية»، والتي تمثل برنامجًا تدريبًا لتصميم الحلي لمحاربات مرض سرطان الثدي.
دفعتها دراستها لفن الحلي بكلية الفنون التطبيقة، لتنظيم دورات تدريبية للمهتمين بهذا النوع من الفن، في الهيئات الحكومية والخاصة، ومن بينها وزارة الثقافة، وجامعة حلوان، والأكاديمية العربية للعلوم، كما أصبحت عضو لجنة تحكيم صناعة الحلي بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وجدت ” عبد القادر” أن محاربات مرض السرطان، أكثر الفئات بحاجة للدعم المعنوي والنفسي، فقررت التوجه لمركز الدعم النفسي بمستشفى بهية، وطرح فكرتها، والتي قدمتها بعد ذلك في أُطروحة بحثية، تتضمن ثلاثة محاور، التصميم، وعلم النفس، والعلاج بالفن.
تتضمنت الدورات التدريب لمحاربات السرطان، تنفيذ قطع من الحلي عبر إعادة التدوير، والسلك المبسط والملفوف والتشكيل بالشمع والمعادن، كما شمل البرنامج تعليمهن على أدق تفاصيل صناعة الحُلي، بدءًا من اختيار الخامات مرورا، وتقنيات الإنتاج المختلفة، كما ساعدت بعضهن في تنفيذ مشاريع خاصة بهم.
اتجهت عبد القادر، لدراسة ريادة الأعمال بشكل أوسع وحصلت على دورات فى التسويق وريادة الأعمال فى الجامعة الأمريكية برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة، وشاركت في الكثير من الدورات التدريبية والمعارض وورش تعليم الفئات المختلفة.
تأمل عبد القادر، في مواصلة دعمها، وتوظيف فن الحلي في خدمة المجتمع، وخاصة الفئات الأكثر احتياجًا.