قال الدكتور محمود أحمد، رئيس قسم المعادن والحلي بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان، إن المدارس الفنية التكنولوجية هي مدارس معدة بالأساس لتأهيل عمالة فنية مدربة، ومؤهلة لسوق العمل، ويحصل الطالب على شهادة دبلوم فني، وهي شهادة نهائية.
وأوضح، أن كليات الفنون التطبيقية تقبل من خريجي المدارس المتخصصة بنظام الخمس سنوات، ولا يقبل من التخصص الواحد سوى طالبين فقط عن كل سنة.
وأضاف، ضرورة توعية أولياء الأمور بحقيقة مستقبل أولادهم في إطار العمل الفني في صناعة الذهب والمجوهرات، حتى لا يحدث مشاكل لهم، بجانب توجه الدولة والاهتمام بالصناعات المختلفة حتى يتسن لسوق العمل استيعاب الأعداد الكبيرة سنويًا من الخريجين
وقالت دعاء أحمد، إحدى أولياء الأمور :« إن مدارس الذهب في مصر تحتاج الى وضع خطط واعية تؤمن مستقبل الطالب في مرحلة ما بعد الدبلوم، حيث أن هناك العديد من العقبات التي تواجه خريجي مدرسة الذهب ، منها تأخر التنسيق ومحدودية الكليات المتاحة ، وعدم وجود ضمانات لتعيين الطلبة خريجي المدرسة الحاصلين على أعلى مجموع».
وأشارت، إلى أن تعيين الطالب يكون بعد المقابلة الشخصية واختبار القدرات، والتأكد من التفرغ التام للعمل، مما يؤثر على استكمال تعليمه الأكاديمي، والالتحاق بإحدى الكليات أو المعاهد، الأمر الذي يجعل الطالب حاصل على شهادة دبلوم فني “مؤهل متوسط “، مقارنة بأقرانه من أبناء الثانوية العامة .
وطالبت الجهات المختصة بالتوسع في توفير أقسام للحلي والذهب داخل تنسيق الكليات للوصول إلى مستوى التعليم العالي، وتقليل التنسيق لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الطلاب ، وتوفير فرص عمل على مستوى العالم في مجال الذهب ، باعتبار أن صناعة الذهب حاليًا تشهد نهوضًا ملحوظًا على مستوى العالم .
من جانبه قال “م.أ”: أحد طلاب مدرسة الذهب ، إننا بحاجة إلى إدراج أقسام لصناعة الحلي والمجوهرات داخل تنسيق كليات فنون جميلة، وفنون تطبيقية، يعادل تنسيق الثانوية العامة، حتى نحصل على مؤهل عالي ، مشيرًا إلى أن أغلبية الطلاب من أوائل الشهادة الإعدادية ، وحاصلين على مجموع يتجاوز ٩٠% في الشهادة الثانوية، فمن الأحرى استكمال التعليم العالي والحصول على مؤهل عالي، بجانب تعيين الطالب في إحدى مصانع أو شركات الذهب لزيادة خبرته العملية.