شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار النسبي بالأسواق المحلية والعالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين، مع ترقب المستثمرين لاجتماع الفيدرالي الأمريكي هذا الأسبوع لحسم مصير أسعار الفائدة.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية سجلت ثباتًا عند مستوى 4900 جنيه لعيار 21، فيما استقرت الأوقية عالميًا قرب 3642 دولارًا.
وأضاف أن سعر جرام الذهب عيار 24 بلغ 5600 جنيه، وعيار 18 عند 4200 جنيه، بينما سجل الجنيه الذهب 39,200 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت الأسبوع الماضي بنحو 35 جنيهًا محليًا، مقابل صعود عالمي للأوقية بمقدار 56 دولارًا، مسجلة أعلى مستوى تاريخي عند 3675 دولارًا يوم 9 سبتمبر، قبل أن تغلق عند 3643 دولارًا.
وبذلك تكون أسعار الذهب قد ارتفعت منذ بداية العام بنسبة 39% عالميًا و31% محليًا.
الأسواق الدولية تترقب الآن قرار الفيدرالي الأمريكي، حيث ارتفعت الرهانات على ثلاثة تخفيضات للفائدة خلال العام الجاري بعد بيانات أظهرت ضعف سوق العمل.
ووفقًا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME، يتوقع المستثمرون بنسبة 100% خفض الفائدة لأول مرة منذ تسعة أشهر خلال اجتماع الأربعاء، مع خفضين إضافيين في أكتوبر وديسمبر، وهو ما يبقي عوائد السندات والدولار تحت الضغط.
ورغم التراجع الطفيف الأخير من الذروة القياسية، فإن المعدن الأصفر لا يزال مدعومًا بعوامل رئيسية تشمل توقعات خفض الفائدة، وضعف الدولار، والطلب القوي من البنوك المركزية التي واصلت تعزيز احتياطاتها.
كما رفعت مؤسسات مالية مثل UBS وANZ توقعاتها لسعر الذهب إلى 3800 دولار للأونصة بنهاية 2025، مع احتمال تجاوزه حاجز 4000 دولار في 2026 إذا استمرت سياسات التيسير النقدي وتصاعدت التوترات الجيوسياسية.
ويظل الذهب، وفق المحللين، محاصرًا بين قوة الدولار وضبابية السياسة النقدية الأمريكية، لكنه يحتفظ في الوقت ذاته بمكانته كملاذ آمن مدعوم بعوامل أساسية واستراتيجية تتجاوز المضاربة قصيرة الأجل.