خلخال خطر على القدم .. رنة خلخالي يا اما وعشرات بل ربما مئات الأغاني التي تتغنى بقطعة الحلي الذهبية أو الفضية التي تلتف حول كاحل امرأة لتشعل بها خيال الشعراء والكتاب ومؤلفي الأغاني.
الخلخال كأغلب الحلي في العالم مصري أصيل وقديمًا إرتداه رجال ونساء مصر على حد سواء منذ فجر الحضارة مع أساور الرسغ والساعد كقطعة حلي ودلالة على المكانة الاجتماعية، ومنهم انتقل للرافدين وفارس والهند ،صنعوه من معادن ومواد مختلفة حسب المكانة الاجتماعية المعادن النفيسة الذهب والفضة للطبقات العليا والخرز والعظم والخشب والجلد والأصداف للطبقات الأقل. على مر السنين أضيف له أحيانًا الجلاجل والأجراس لأحداث صوت وزخرف أحيانًا بنقوش شعبية وكتب اسم صاحبته عليه مع الاحتفاظ بشكله المميز غالبًا في العصور القريبة ساد استخدام الخلخال الفضي أكثر من غيره واقتصر استخدامه على النساء فقط ولأن وزنه قد يصل في المتوسط إلى 250 جرامًا لجأت بعض النساء لارتداء الخلاخيل النحاسية المطلية بالفضة ولكنه ظل قطعة من زينة المرأة الأساسية في أرياف وصعيد مصر. حتى السبعينات أيضًا كانت له دلالة سحرية في الموروث الشعبي فالمرأة التي كانت تنجب أطفالا يموتون في سن مبكرة كان يطلب منها أن تشحذ أمام الجامع عملات معدنية كافية ليقوم الصائغ بتسييحها وصناعة خلخال لقدم الصغير فيطول عمره.
الخلخال كما كان دلالة على الطبقة الاجتماعية استخدم أحيانًا كدلالة لوضع المرأة متزوجة أو عزباء، لو ارتدته مفردًا في الساق اليسرى تكون عزباء واليمني متزوجة، وأحيانًا كانت الأجراس تدل على أن المرأة تعمل في مهن الرقص والمهن الأخرى المرتبطة بها فيما بعد أصبحت الأجراس تدل على العياقة والأناقة.
وكما تغنى محمد رشدى في رائعته كعب الغزال «انا شايف الأرض بتتمرجح تحت الخلخال ما تبطل تمشي بحنية ليقوم زلزال».