تعاونت عملاق التجارة الإلكترونية “أمازون” مع وحدة من مجموعة “دي بيرز” لزراعة الماس الصناعي، لتطوير ما يعتبر الكأس المقدسة للماس الصناعي، و استخدامه في الشبكات الكمية، لتصبح الأحجار الكريمة المصنوعة حسب الطلب داعم قوي في إحداث ثورة في شبكات الحوسبة.
وسيعمل قسم “إليميت 6” في “دي بيرز” و مركز خدمات أمازون للشبكات الكمية معًا في هذا المشروع، حيث يسعى المركز للبحث عن طرق الجيل التالي لنقل البيانات بأمان عبر مسافات أطول.
وتستخدم الشبكات الكمية مادة دون ذرية لتقديم البيانات بطريقة تتجاوز أنظمة الألياف الضوئية الحالية. وسيكون الماس جزءًا من العناصر التي تسمح للبيانات بالانتقال لمسافة أبعد دون أن تتعطل.
ولا يمكن معالجة المعلومات في شكل وحدات “البت” بواسطة مكررات الإشارات التقليدية،ولكن سينتهي الأمر بهذه المعدات في الشبكات التي تستخدمها خدمات الحوسبة السحابية المجانية لأمازون.
وقالت أنتيا لاماس ليناريس، التي تدير مركز الشبكات الكمية: “نريد إنشاء هذه الشبكات لخدمة الحوسبة السحابية. ونتوقع أن التكنولوجيا ستستخدم في غضون سنوات بدلًا من عقود”.
وتتعامل أمازون مع جزء كبير من الحوسبة وتخزين المعلومات في العالم، لذلك فهي تريد البقاء على رأس أي تقنية قد تمنحها ميزة على منافسيها أمثال؛ “مايكروسوفت كورب”، وشركة “ألفا بيت جوجل”.
وقال بيان لكل من؛ “بارت ماتشيلس ودانييل ريدل”” من أمازون و”طدانيال تويتشين “من “إليمينت 6″: ” يعتبر الماس أحد أكثر المواد روعة في الطبيعة. كما أنه أقسى مادة طبيعية في العالم، ولديه أوسع انتقال بصري، وهو أفضل موصل حراري طبيعي”.
و أضاف البيان: “هذه الخصائص تجعل الماس المستقبل الواعد والمميز للشبكات الكمية وتطبيقات الاتصالات الكمية على وجه العموم، لكن (ذرات العيوب غير المرغوب فيها) في الماس الطبيعي جعلتها غير مناسبة للاستخدام على نطاق واسع. ورغم ذلك، يمكن للماس المزروع في المختبر إما تقليل هذه العيوب أو تخصيصها لاستخدام معين.”
وأوضح “إليمينت 6″، أن الأمل يكمن في العثور على تطبيق جديد للماس الصناعي، والذي يُقدَّر لصلابته وقدرته على العمل كعدسة. وقد يكون استخدامها في الحوسبة الكمية، وهي تقنية ناشئة تجعل انتقال البيانات أكثر أمانًا، فرصة كبيرة.
ويتطلب الاستخدام الواسع النطاق للشبكات الكمية قدر هائل من المكونات، يأتي من بينها الماس المتخصص. و خلال الفترة الأخيرة، افتتح مركز ” إليمنت 6″ مصنعًا في ولاية أوريجون، يمتلك قدرة إنتاجية تصل إلى مليوني وحدة من هذا المكون سنويًا باستخدام تقنية تسمى ترسيب البخار الكيميائي.