تشهد أسواق الذهب المحلية حالة من تزاحم المواطنين على شراء السبائك والجينهات، وأدى تزايد الإقبال إلى تغيير السياسة البيعية من البيع الفوري إلى البيع بالحجز والتسليم خلال أسبوعين من الشراء، وأدي التراجع الى استمرار تراجع معدلات إنتاج وبيع المشغولات الذهبية بالأسواق.
وقال عبد العال سليمة، نائب رئيس شعبة الذهب بالغرفة التجارية بكفر الشيخ، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة «سليمة جولد للذهب والمجوهرات»، إن السوق يشهد طلبًا مرتفعًا على السبائك والجنيهات، ما دفع الشركات لرفع معدلات إنتاجها لتغطية الطلب المحتمل في ظل إقبال المواطنين على السبائك والجنيهات للادخار والتحوط نتيجة جالة الضبابية التي تسيطر على الأوضاع الاقتصادية.
وأوضح أن انخفاض مصنعيات السبائك والجنيهات الذهبية كان يمثل فى السابق ميزة تنافسية مقارنة بالمشغولات، لكن مع زيادة الإقبال ارتفعت أيضًا مصنعيتها.
وأضاف، أن كافة الطلبات التشغيلية تتجه نحو إنتاج السبائك لتلبية الرغبات الشرائية المتزايدة، و شركات الذهب رفعت أسعار مصنعياتها بصورة طفيفة سواء فى السبائك أو المشغولات للحد من أعباء التشغيل بعد تراجع قيمة الجنيه أمام الدولار خلال الفترة الماضية.
لفت، إلى تراجع الطلب على المشغولات الذهبية، أدى إلى تراجع حجم الإنتاج بنحو 85 % ، ومن ثم سيكون لتراجع إنتاج مصانع المشغولات الذهبية تداعيات كثيرة على القطاع، نتيجة تحمل الشركات لأعباء ونفقات العمالة بدون تشغيل.
وأشار، إلى أن الضغط على مخزون الذهب المحلي، سيؤدي إلى نقص المعروض، وبالتالي ارتفاع الأسعار، لاسيما مع وقف استيراد الذهب، بجانب عزوف المواطنين عن بيع ما في حيازتهم توقعاً لمزيد من الارتفاعات فى الأسعار.
وأضاف أن توجه الشركات للتصدير يمثل فرصة لتعزيز إنتاجيتها فى حالة تراجع الطلب بالأسواق المحلية، خاصة مع تراجع حجم مشتريات المصريين والتوجه للأوزان الخفيفة، نتيجة تراجع القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الذهب لمستويات تاريخية لم يشهدها السوق من قبل.
لفت، إلى أن المصانع لن تستطيع تخفيف اوزان المشغولات الذهبية مرة أخرى نتيجة ارتفاع تكلفة الإنتاج وزيادة مدة التصنيع، وبالتالى ارتفاع سعر المصنعية، والأسواق الخارجية فرصة حقيقة للشركات للتغلب على توجه الطلب للسبائك والجنيهات بدافع التحوط والادخار.
وقال هانى باقى، رئيس شركة «مارجير جولد لتصنيع الذهب والمجوهرات»، إن السوق يشهد طفرة فى الإقبال على السبائك والجنيهات الذهبية لكن الطلب على المشغولات يسير بوتيرة منخفضة.
وأضاف أن الأسعار يمكن أن ترتفع إلى مستويات تاريخية جديدة نتيجة ارتفاع الطلب ونقص المعروض، كما أن المتداول بالأسواق لا يكفى لتغطية احتياجات المواطنين نتيجة وقف عمليات الاستيراد ومن ثم تترفع الأسعار.
وأشار إلى أن العرض والطلب أصبح العامل الأكثر تأثيرا خلال الفترة الحالية بالأسواق، حتى وإن تراجع الدولار أمام الجنيه سيواصل الذهب الصعود نتيجة نقص المعروض وارتفاع الطلب.
وأوضح أن أزمة الاقتصادية غيرت نظرة المستهلكين للذهب، في ظل ارتفاع معدلات التضخم، ما أدى إلى تنامي إقبال المواطنين على الذهب كوسيلة للتحوط وحفظ قيمة الاموال.
وقال باقى إن شركات إنتاج المشغولات الذهبية لم ترفع أسعار المصنعيات وتحملت أعباء زيادة التكاليف مع تراجع سعر الجنيه أمام الدولار للحفاظ على وتيرة المبيعات فى ظل إقبال المواطنين على شراء السبائك والجنيهات الذهبية.