قال جورج تادروس، رئيس مجلس إدارة شركة أندريا وجورج ، لتصنيع الذهب والمجوهرات، إن رفع قيمة مصنعية جرام السبائك والجينهات، وإلغاء الكاش باك على المنتجات الجديدة، يسهم في الحد من تدافع المواطنين على السبائك، ويوجهم نحو المشغولات الذهبية، ويبطئ من وتيرة تزايد أسعار الذهب.
أضاف، أن السوق يتداول مشغولات ذهبية بمصنعيات تتراوح بين 50 و 100 جنيه، ما يحد من ميزة انخفاض مصنيعة السبائك الخام مقارنة بالمشغولات.
أوضح، أن شركات ومحلات الذهب تمتلك مخزونًا كبيرًا من المشغولات الذهبية، يشهد حالة من الركود مع تزايد إقبال المواطنين على السبائك بغرض التحوط، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار.
أضاف، أن الشركات لا يمكنها تكسير مخزونها من المشغولات وتحويله إلى سبائك، لأن الخسائر ستتراوح بين 60 و 100 الف جنيه في الكيلو، نيتجة المصنعيات ومدخلات وتكاليف الإنتاج خلال الفترات السابقة.
أشار إلى تراجع إنتاج المشغولات الذهبية بنسبة تتراوح بين 70 و 80 % منذ بداية العام الجاري، وقال ” انخفض معدل إنتاج الشركة من 600 كيلو إلى 150 كيلو شهريًا، نتيجة توجه الطلب للسبائك، ما دفعنا إلى إنشاء خط إنتاج للسبائك والجنيهات”.
أضاف، أن صناعة الذهب في خطر، وتمر بأصعاب فتراتها، والشركات تتحمل أعباء رواتب وتكاليف شهرية، رغم تراجع الإنتاج، واستمرار الأزمة يعرض الصناعة للانهيار.
لفت، إلى ان فرق سعر الذهب بين السوق العالمي والسوق المحلي سجل نحو 8 آلاف دولار على الكيلو.
تابع، أن مقترح السماح للمصريين بالدخول بنحو 150 جرامًا من الخارج بدون جمارك، لن يكون له تأثيرًا حقيقيًا، في حل الأزمة، ولن يحركها حتى بنسبة 5 %، لأن حجم تداول واحتياجات سوق يتجاوز تعداده أكثر من 100 مليون مستهلك، كبير للغاية.
أوضح، أن الأوضاع تشهد حالة من التعقيد، في ظل صعوبة السماح للشركات والمصنعين باستيراد الذهب، وضخ كميات كبيرة بالأسواق، لتلبية الطلب المتزايد، في ظل رغبة المواطنين في التحوط من تراجع العملة، ما يؤدي فعليًا إلى تراجع واستقرار الأسعار.
أشار إلى أنه رغم الجهود التي تبذلها شعبة الذهب في حل مشاكل القطاع، إلا أن أغلب الحلول والمقترحات الصادرة عنها فردية، ولا يتم مناقشتها مع الشركات والمصانع وكبار التجار، ما يضعف ويقلل من فعاليات تنفيذها داخل الأسواق، وبعضها قد يضر بالصناعة.
أضاف، مشاركة المصنعين والتجار في حل أزمات السوق، عامل مؤثر في الوصول إلى قرارات ومقترحات واقعية، والسوق يحتاج إلى تضافر كافة الجهود للخروج بالأزمة.