مع وصول سعر الذهب لمستويات قياسية لم تصل إليها من قبل حيث وصل إلى نحو 2900 جنيه لعيار 21، فهل من الممكن أن تتعرض الأسواق لفقاعة في أسعار الذهب؟
ويقبل المواطنون بشكل كبير على الذهب، نظرا لاهتمامهم المتواصل بالأزمة الاقتصادية العالمية وما ترتب عليها من تداعيات عمقت الأزمة المالية.
ومع التراجع القياسي في قيمة الجنيه، لجأ المواطنون إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة مدخراتهم، وزاد ذلك من الطلب على الذهب رغم نقص المعروض .
أكد هاني ميلاد رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أن الذهب لم يخذل أحد حتى في حال شرائه بأسعار مرتفعة، وتراجع سعره، سيأتي وقت ويرتفع مرة أخرى
وقال” أطمأن الناس التي قامت بشراء الذهب بأي سعر، أن الذهب قيمته فيه، ولكن ما نريد أن نسعى إليه توفير السعر المتوازن، والذي يكمن في توفير المعروض مقابل حجم الطلب المتزايد “.
وأوضح ميلاد أن توافر السيولة الكبيرة في السوق المحلية دفع المستثمرين والأفراد للتحوط من الأزمات إلى اللجوء للاستثمار في الذهب والذي يعد الملاذ الآمن وقت الأزمات.
ومن جانبه قال لطفي منيب نائب رئيس شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، إن حدوث فقاقة في سوق الذهب قد تحدث في أي وقت حال عدم تحرك سعر الصرف وتوفير الدولار، بجانب استقرار أسعار الأوقية عالميًا.
وأشار إلى أنه في حال حدوث ذلك قد تتعرض أسعار الذهب للتراجع بنسبة تترواح مابين 30 إلى 35%، ولكن يتوقف ذلك أيضا على معدل الطلب والذي يشهد زيادة مرتفعة.
وأوضح أنه مع توافر الدولار لدى البنك المركزي، سيعود تسعير الذهب مجددًا بناءً على سعر الدولار في البنك المركزي.
وقال إن تراجع سعر الذهب خلال الفترة المقبلة، يتوقف على توافر الدولار في البنوك، حيث أن التجار يحسبون سعر الذهب على سعر الدولار في السوق الموازية وليس السعر الرسمي المتواجد في البنك المركزي.
أكد عبدالعال سليمة عضو شعبة الذهب باتحاد الغرف التجارية، أنه ليس من البعيد حدوث فقاعة في سوق الذهب، حيث أنه من الصعب التوقع أو التكهن بأسعار الذهب.
ولفت إلى أنه مع توفير الدولار اللازم للاستيراد بسعر البنك المركزي ستتراجع أسعار الذهب بالضرورة مع هدوء الطلب على الذهب واستقرار السوق.
وأشار سليمة إلى أن سعر الذهب حال حساب الدولار وفقا للسعر الرسمي في البنك المركزي والسعر العالمي للأوقية، يصل إلى 1750 جنيه، ولكن مع سعر الدولار في السوق السوداء والسعر العالمي للأوقية يصل إلى 2100 جنيه لعيار 21 .
وتوقع ارتفاع أسعار الأوقية عالميًا إلى 2300 و2400 في ظل الأحداث الاقتصادية العالمية الغير مستقرة، وبالتالي سينعكس أثره على السوق المحلية.
وأوضح أن الذهب أصبح الملاذ الآمن في ظل الأزمات الاقتصادية التي يشهدها العالم، كنوع من التحوط ضد التضخم والأزمات الاقتصادية.
وأضاف، أن هناك تخوفات من موجة تعويم جديدة، لذلك اتجه المواطنون لشراء الذهب بكميات كبيرة، حيث تزايد الطلب بشكل كبير على السبائك والجنيهات الذهبية، خاصة السبائك زنة 50 جرام و100 جرام والجنيه الذهب.