وصفته صحيفة الإندبندنت الإنجليزية بأنه “أعاد تسمية الصائغ كفنان وليس كحرفي”.
يعد “ستيفن ويبستر” واحدًا من أهم الشخصيات البريطانية الرائدة في صناعة المجوهرات الراقية، ولد في “جريسفند،كينت” تعلم في مدرسة جريسفند ثم التحق بكلية “ميدواي” للتصميم تحت اشراف “توني شيبرد” الرئيس السابق لشركة ” Worshipful Company of Goldsmiths.
بعد الانتهاء من تدريبه على يد “توني شيبرد “، عمل ويبستر كحرفي في العديد من دور التصميم في لندن.
حصول ويبستر على جائزة دي بيرز الشرفية في عام 1982، كام بمثابة اعتماد دخوله مجال تصميم وتصنيع المجوهرات الراقية.
انتقل ويبستر إلى كندا للعمل كصائغ مستقل. بعد عودته لفترة قصيرة إلى المملكة المتحدة في عام 1984، حدد ويبستر سوقًا محتملة لمجوهراته في كاليفورنيا.
تطور ويبستر وانتقل إلى كندا ليبدأ رحلته كصائغ مستقل، وبدأ في سوق المجوهرات في كاليفورنيا، ثم عاد إلى لندن عام ١٩٨٩ لتأسيس شركة ستيڤن ويبيستر، وتمتلك العلامه التجارية حاليًا أكثر من ٢٠٠ نقطه بيع من جميع أنحاء العالم،كما أنه ذهب للسوق الروسية من قبل، ولديه مصنع في انجلترا.
وذكر ويبستر أن أكثر صائغ فني أثر على تصميماته في القرن الماضي هو “Andrew Grema” ، فهو أول صائغ فني ألهمه ليصبح مصمم مجوهرات بدلًا من صائغ ذهب فقط، وبسبب استخدام Grema للأحجار الكريمة الخام غير المقطوعة والبلورات الخام كان له أكبر تأثير على ويبستر وعلى عمله المستقبلي.
حصل ويبستر على العديد من الجوائز، حيث فاز بثلاث مرات بجائزة “مجوهرات العام البريطانية الفاخرة” و”مجوهرات الماس لهذا العام “في عامي ٢٠٠٤ و ٢٠٠٥.
و “مصمم المجوهرات لهذا العام” في الأعوام ١٩٩٧،١٩٩٨ و ٢٠٠٦، وفاز أيضًا بجائزة أفضل علامة تجاريه للمجوهرات في المملكه المتحدة في عام ٢٠٠٨ .
سافر ويبستر إلى تانزانيا، وبيرو للتعرف على مجتمعات التعدين، فهو يقدر المواد الثمنيه التي يستخدمها في عمله.
في عام 2007، حصل ويبستر على درجة الماجستير الفخرية في الآداب من جامعة الفنون الإبداعية، وفي عام 2013 تم تعيين ويبستر عضوًا في وسام الإمبراطورية البريطانية (MBE) في مرتبة الشرف للعام الجديد لخدمات التدريب و المهارات في صناعة المجوهرات البريطانية.
يعد ويبستر سفير للتجارة العادلة وفيرمايند جولد، ويعمل مع “Forevermark diamonds “ ، وهو الالماس الاكثر اختيارا بعنايه في العالم.
تتميز تصميمات ويبستر بالجمع بين أحجار الأوبال النادرة والثمينه والبيريل والتورمالين والتنزانيت والماس والزبرجد.
و ذكر ويبستر في مقابلة صحفية مع مجلة تاتلر آسيا بهونج كونج، Tatler Asia، أنه مع نمو خط المجوهرات الخاص به، زاد شغفه الآخر بتأليف كتب مثل “Fish Tales” و”Goldstruck: A Life Shaped by Jewellery” جولدستروك: حياة شكلتها المجوهرا، والذي يعد سيرته الذاتية وقال “الكتابة هي نفس الهروب الذي حصلت عليه عندما كنت صائغًا شابًا في متجر المجوهرات”.
أوضح ويبستر في مقابلة صحفية مع موقع “لا ميزون كوتر، أن مسألة الفنان والحرفي والصائغ تطرح كثيرًا الآن بعد أن أصبح هناك الكثير من الإبداع في وعي مصممي ومشتري المجوهرات.
وقال ” باعتباري صائغًا مبدعًا، فأنا أتقبل هذا التحول، لقد أمضيت الآن ما يبدو وكأنه عمر كامل في دفع وسحب المجوهرات الفاخرة من المكان الذي توقفت عنده، ولم يكن هذا هو الحال دائمًا، ففي فترات مختلفة من التاريخ، كانت المجوهرات شكلاً من أشكال الفن الإبداعي والزخرفي إلى حد كبير”.
في عام 2012، أسس ستيفن ويبستر مبادرة، Rock Vault ، وهي منصة مصممي المجوهرات البريطانيين الناشئي، وتعمل على دعم وعرض وترويج مواهب المجوهرات الفاخرة الأكثر ابتكارًا في بريطانيا، وتم تطوير المبادرة من قبل مؤسسة ” بيزنيس فايننس كابيتال” BFC لرعاية المواهب الإبداعية في مجال المجوهرات الراقية في لندن، حيث منحت هذه المبادرة الفرصة للمصممين الناشئين لتطوير أعمالهم بشكل أكبر، بالإضافة إلى الظهور بين وسائل الإعلام وتجار التجزئة في المملكة المتحدة والعالم.
وحول المبادرة أوضح ويبستر في تصريحات صحفية، أن التأهل والانضمام للمبادرة، يستلزم إظهار المتقدمين الأصالة في منتجاتهم، واستخدام العناصر التي يمكن اعتبارها مقبولة في المجوهرات “الراقية” ولديهم طموحات لتنمية أعمالهم في السوق .
وقال ويبستر، ” إن الدرس الأكثر أهمية الذي يتعلمه خريجو Rock Vault هو الفهم الأفضل لكيفية ومكان وضع منتجاتهم وأعمالهم في سياق عالمي أوسع، إن كونك جزءًا من مجموعة لديها سمعة خاصة كمنصة للإبداع في بريطانيا، يعد أقوى بكثير من أن تكون صوتًا وحيدًا في الأيام الناشئة لبناء الأعمال التجارية”.
ويبستر، لست متأكدًا من أنني تلقيت الكثير من النصائح، وأتذكر أنني تلقيت تشجيعًا للاستمرار في القيام بما كنت أفعله من قبل المدير التنفيذي لشركة Garrard آنذاك. في الوقت الذي كان فيه Garrard هو صائغ التاج والمؤسسة، كنت، من ناحية أخرى، حرفيًا عظيمًا ولكني متمرد بطبيعتي في أسلوبي في تجارتي، لقد كانت نصيحة جيدة وأود أن أنقلها إلى أي شخص يدخل مجال عملي ويشعر أنه يريد تغيير الأمور قليلًا؛ أذهب خلفها.
أوضح ويبستر، أنه ليس هناك شك في أن جيل الألفية هم المستهلكون المثاليون للمجوهرات المنتجة بشكل أخلاقي.
ويعد ويبستر من بين أوائل صائغي المجوهرات الذين حصلوا على ترخيص تجارة الذهب العادلة، وقام برحلة إلى المناجم في بيرو حيث كانت التجارة العادلة تساعد المجتمعات.
وقال ويبستر، ” طوال حياتي التقيت بالعديد من الأشخاص الذين يعملون خلف الكواليس في صناعة المجوهرات، وكانت بعض القصص أكثر إيجابية من غيرها، والحقيقة هي أنه سيكون هناك دائمًا مكان في مراحل التصنيع يتضمن أشخاصًا لا يعاملون عادةً بشكل عادل بسبب الظروف الاقتصادية، إما بسبب ظروف العمل أو الممارسات غير الآمنة، هذه هي بالضبط المجالات التي تحتاج إلى تحسين أو إيجاد بدائل، هناك منظمات غير حكومية مثل منظمة التجارة العادلة والتعدين العادل التي تلفت الانتباه إلى الحاجة إلى التغيير وتشارك في التحرك نحو ممارسات أفضل”.
تابع، ” كصائغين، نحتاج إلى إدارة أعمال تجارية، وخاصة الأعمال الصغيرة، ولا يمكننا إنفاق الكثير من الوقت والموارد على المشكلات الكبيرة، ومع ذلك، يمكن حتى للفرق التي تضم رجلًا واحدًا أن تكون مسؤولة عن الطريقة التي تدير بها أعمالها، وتتجنب الأشياء التي لم تعد مقبولة وتتبنى التغيير الإيجابي عند حدوثه، حتى في ورش العمل الخاصة بها”.
يرى ويبستر، أن البيع بالتجزئة عبر الإنترنت هو المنصة المثالية لربط المستهلكين بالمصممين والصناع المسؤولين، حيث يعرف تجار التجزئة الإلكترونية عن عملائهم أكثر من تجار التجزئة التقليديين.
ويعد التصميم حسب طلب ورغبة العملاء، من أكثر الأشياء التي تحقق له الاستمتاع خلال العمل، كما تعد القطعة الأكثر استثنائية التي ابتكرتها ويبستر ، حينما صنع إصبعًا ذهبيًا لمنوم مغناطيسي فقد إصبعه وقدرته على التنويم المغناطيسي، في حادث دراجة نارية.”