حصلت شركة ديبسوانا Debswana، المشروع المشترك بين حكومة بواتسوانا وعملاق صناعة الألماس” دي بيرز De Beers ، على الضوء الأخضر من مجلس إدارتها لإنفاق مليار دولار على المرحلة التالية من مشروعها تحت الأرض في منجم جوانينج Jwaneng.
وقالت شركة دي بيرز أمس الأربعاء إن المرحلة الحالية من التطوير ستستخدم لبدء أخذ عينات من أنابيب الكمبرلايت وتطوير البنية التحتية للانتقال إلى التعدين تحت الأرض، ومن المخطط بَدْء العمل في شهر مايو.
وأوضحت أنه بعد الانتهاء من هذه المرحلة من المشروع، سيتطلب توسيع جوانينج مرحلتين إضافيتين من التطوير “لدعم الإنتاج المستقبلي طويل الأجل في المنجم في بيئة تتقلص فيها إمدادات الماس على المدى الطويل”.
ويمثل المنجم حوالي 70 % من أرباح شركة “ديبسوانا“، وتقوم “دي بيرز” ببيع الألماس المستخرج من خلال المناجم التي تديرها الشركة بالمزاد العلني.
ويأتي هذا القرار تزامنا مع التراجع العالمي في الطلب على الألماس.
وقال آل كوك، الرئيس التنفيذي لشركة دي بيرز: “إن “جوانينج” ركيزة أساسية لكل من اقتصاد بوتسوانا وأعمال دي بيرز”. “إن المعروض العالمي من الماس الطبيعي آخذ في الانخفاض، لذا فإن المضي قدمًا في مشروع جوانينج تحت الأرض يخلق قيمة جديدة للمستثمرين، ويجلب تكنولوجيا جديدة إلى البلاد، ويخلق مهارات جديدة للقوى العاملة لدينا ويوفر جواهر جديدة للعملاء في جميع أنحاء العالم. ويتماشى هذا الاستثمار مع استراتيجيتنا الرامية إلى إعطاء الأولوية للاستثمار في المشروعات عالية الجودة.
وأضافت دي بيرز أن منجم جوانينج أنتج في المتوسط نحو 11 مليون قيراط سنويًا منذ بَدْء العمليات في عام 1982.
تعد بوتسوانا، إحدى دول الجَنُوب الإفريقي، أكبر منتج للألماس في إفريقيا، ويمثل استخراج الألماس ثلث ناتجها المحلي الإجمالي.
والعام الماضي توصلت الحكومة وعملاق التعدين “أنجلو أميركان“، صاحب الحصة الأكبر في شركة “دي بيرز“، إلى اتفاق لبيع الألماس الخام الذي تنتجه “ديبسوانا” لمدة 10 سنوات وتمديد تراخيص التعدين الخاصة بها مدة 25 عامًا.