على الرغم من حالة التفاؤل والمبيعات القوية، يواجه قطاع الألماس المصنع معمليًا الآن، معضلة القدرة والاستمرارية في الأسواق، في ظل المنافسة الشديدة مع الألماس الطبيعي، وتغير تفضيلات المستهلكين.
وقد أعرب تجار التجزئة عن مخاوفهم بشأن هوامش أرباح الألماس المصنع معمليًا، مشيرين إلى الحاجة إلى ضرروة رفع الكميات المباعة بصورة أكبر للحفاظ على الجدوى المالية.
وفي حين شهدت أسعار قطاع الجملة انخفاضًا حادًا، فقد حذت أسعار التجزئة حذوها، مما أدى إلى الضغط على هوامش الربح لتجار المجوهرات والموردين على حد سواء.
ويشير محللو الصناعة إلى التفاوت بين أسعار الجملة والتجزئة كعامل رئيسي يؤثر على هوامش الربحية، وعلى الرغم من الزيادة الملحوظة في الهوامش عند النظر إليها من حيث النسبة المئوية، فإن تجار التجزئة يجدون أنفسهم أمام تحدي تحقيق أرباح مماثلة بالقيمة المطلقة للدولار.
تشير البيانات الأخيرة الصادرة عن خبراء الصناعة مثل إيدان جولان إلى انخفاض ملحوظ في أسعار التجزئة، حيث سجل إجمالي إيرادات قطاع التجزئة في الولايات المتحدة من الألماس المصنع معمليًا انخفاضًا على أساس سنوي لأول مرة في يناير 2024. ويعزى هذا الاتجاه الهبوطي إلى السعر ويؤكد الانخفاض الذي يفوق الزيادات في حجم المبيعات الضغط المتزايد على تجار التجزئة للتكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة.
تعترف كاثرين أنجيل، صاحبة شركة بارزة للمجوهرات الفاخرة في نيويورك، بالزيادة الكبيرة في الطلب على الألماس المصنع معمليًا، وخاصة في خواتم الخطوبة، ومع ذلك، فهي تحذر من أن تجار التجزئة الصغار قد يجدون صعوبة في الحفاظ على هوامش الربحية في هذا المشهد التنافسي.
وتردد صدى مشاعر مماثلة من قبل لورين بيتروفيتش، مؤسسة العلامة التجارية للمجوهرات لورينتي نيويورك، التي لاحظت انخفاضًا في هوامش الربح بالدولار للقطع المصنعة معمليًا، يؤكد بيتروفيتش على الحاجة إلى زيادة جهود المبيعات لتعويض تناقص الربحية في مواجهة انخفاض الأسعار.
ومع استمرار المخاوف بشأن جدوى الألماس المصنع معمليًا على المدى الطويل، يحث أصحاب المصلحة في الصناعة على توخي الحذر والتخطيط الاستراتيجي، ومع انخفاض التكاليف الذي يؤدي إلى انخفاض هوامش الربح، يُنصح تجار التجزئة بالحفاظ على مجموعة منتجات متنوعة تشمل الألماس الطبيعي، مما يضمن المرونة في سوق دائم التطور.