قال المهندس، سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن الطلب الاستثماري المتزايد على الذهب، والمشتريات المستمرة من البنوك المركزي، وتدفقات الملاذ الآمن وسط المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تعزز من قوى الذهب، لكن التصريحات المتشددة لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، ومقترح جيروم باول بالإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، قد يؤدي إلى انخفاض الذهب على المدى القريب.
في حين قال جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، إن التضخم ينخفض بشكل أبطأ من المتوقع، وقدمت بيانات مؤشر أسعار المنتجين المزيد من المبررات لإبقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، مضيفًا بأنه من المحتمل ألا تكون هناك حاجة لمزيد من رفع أسعار الفائدة.
وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في كلمته أمس الثلاثاء، في كانساس سيتي جيفري شميد، إلى أن التضخم لا يزال مرتفعًا للغاية، وأن البنك المركزي الأمريكي لديه المزيد من العمل للقيام به.
في حين أدى تقرير الوظائف الضعيف الأسبوع الماضي وتقرير الوظائف الأمريكية الذي جاء أقل من المتوقع لشهر أبريل إلى زيادة التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر.
وكشفت بيانات وزارة العمل، أمس الثلاثاء، عن ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي بنسبة 2.2% على أساس سنوي في أبريل، مقارنة بزيادة 1.8% في مارس، وهو ما يتوافق مع التوقعات، وقفز مؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 2.4% على أساس سنوي في نفس الفترة، مقارنة بزيادة قدرها 2.1% في مارس، وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر أسعار المنتجين الأساسي بنسبة 0.5% على أساس شهري في أبريل.
ووفقًا لبيانات الربع الأول من 2024، الصادرة عن مجلس الذهب العالمي، فقد ارتفع الطلب العالمي على الذهب بنسبة 3% ليصل إلى 1238 طنًا، مما يجعله أقوى ربع أول منذ عام 2016.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر أبريل في وقت لاحق اليوم، والتي قد تكشف عن توقيت الخفض الأول لأسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة لشهر أبريل، والتي قد توفر رؤية حول اتجاهات الإنفاق الاستهلاكي.
وأضاف، إمبابي، أن بيانات التضخم المرتقب صدورها اليوم، قد تدفع الفيدرالي الأمريكي لاتخاذ مواقف متشددة، في حالة ارتفاعها، ومن ثم ستعزز من قوى الدولار، وتمارس بعض ضغوط البيع على الذهب.